السقوط : كأس الكاف لا تهمنا أم لم نعد أهلا لها ؟

رامي الجريدي
رامي الجريدي

هو أسبوع أسود بكل المقاييس على الكرة التونسية فللمرة الأولى منذ إنطلاق المسابقات الإفريقية تهزم جميع الفرق الممثلة لكرة القدم التونسية دفعة واحدة خصوصا مع لعب فريقين إثنين أمام جمهورهما فبعد هزيم النجم الساحلي في القاهرة أما الأهلي القاهري بهدف وليد سليمان لم يشذ الترجي عن ذلك و إنقاد لهزيمة ثالثة على التوالي و بشكل مهين على ملعب رادس أمام الملعب المالي و كان الدور اليوم على النادي الصفاقسي الذي لعب وقته الأخيرة أمام الفريق الجنوب إفريقي أورلاندو بيراتس خصوصا بعد ضمان الزمالك المصري ترشحه بحصده العلامة الكاملة بتسع نقاط .

الموضوع اليوم هو أكبر من هزيمة وهو في الحقيقة إستمرار للتخبط الإداري و الفني الذي يعرفه الفريق من الموسم الماضي بعد خروج أغلب الركائز و  هروب البعض الآخر برفض تجديد العقود خصوصا محمود بن صالح و طه  ياسين الخنيسي اللذان يجدان نفسيهما اليوم في بطالة كروية بعد ان لفظتهما أغلب الفرق الكبرى في تونس و خارجها بعد أن كان للنادي الفضل في بروزهما .

ليجد الفريق نفسه مباشرة داخل مسابقة الكاف التي لم تأتي صدفة بل كان الجميع يعلم أن الفريق سيشارك فيها و لكن لم يقع الإعداد لها بل تم التسويق لفكرة أن كأس الكاف ليست من إهتماماتنا كأن الفريق سيلعب الليبررتادورس أو رابطة الأبطال الأوروبية الموسم المقبل و لكن مع مرور الجولات يبدو أن النادي الصفاقسي غير قادر على مجاراة نسق هذه الكأس فالفرق الإفريقية و كما شاهد الجميع لم تعد تاتي إلى تونس لإلتقاط الصور أو للسياحة بل تطورت و تجاوزتنا بكثير . فلولا رامي الجريدي اليوم كانت الحصيلة تاريخية و كارثية في مرمى النادي الصفاقسي و هذا سيكون له بالضرورة إنعكاسات على الموسم القادم على مستوى الرصيد البشري فإنتدابات الصف الثاني و البحث عن العصافير النادرة ذات التكلفة المنخفضة أمر كان يحصل في السنوات الماضية و لكن مع الإرتفاع الجنوني لأسعار اللاعبين لم يعد بالإمكان سوى إما التعويل على مركز التكوين أو الدخول في صفقات نوعية و بالتالي ضخ من المزيد من الأموال و إقدام لاعبين قادرين على صنع ربيع النادي و ليس لاعبين لإنقاذهم من بطالة كروية.

قد يعجبك ايضا