وزارة الداخلية : إقالة مديرين عامين .. وعودة جنرالات النظام السابق

وزارة الداخلية التونسية
وزارة الداخلية التونسية

علمت “الشروق”من مصدر مطلع ان رياح التغيير بوزارة الداخلية ستشمل مديرين عامين جدد داخل ادارات المؤسسة الأمنية كما سيتم تعيين قيادات تم تجميدهم من الوزير السابق فرحات الراجحي.
وأكد مصدرنا ان الأسماء المرشحة من عمداء وجنرالات مشهود لهم بالكفاءة المهنية منهم من تم تجميده في فترة ترأس فرحات الراجحي للمؤسسة الأمنية ومنهم كفاءات تابعة لنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي مضيفا ان رئيس الحكومة حبيب الصيد ووزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي اتفقا على هذه التغييرات صلب الوزارة وسيعلن عنها في الساعات القادمة .
وبعد مشاورات عديدة تم اعادة خطة مدير عام للأمن الوطني والتي تم الغائها منذ تولي محمد ناجم الغرسلي وزارة الداخلية بتعلة تعيين كاتب دولة مكلف بالأمن يمكن ان يسير ادارة الأمن الوطني والتي تشمل إدارات الأمن العمومي ووحدات التدخل والتفقدية العامة والمخابرات والثكنات الأمنية والادارت الفرعية للشرطة بمختلف إسلاكها وقد قررت المؤسسة الأمنية اعادة هذه الخطة اثر سوء التنسيق بين بقية الاجهزة الأمنية .
وإثر عملية باردو الارهابية التي سقط فيها عشرات الضحايا من سواح اجانب اكدت التحقيقات وجود خلل في التنسيق بين الادارات الأمنية وبقية الاجهزة الاخرى توضح ذلك ايضا من خلال الوثيقة التي انفردت “الشروق” بنشرها وتعلقت بوجود معلومات استخبارتية تؤكد وجود مخطط ارهابي سيستهدف العاصمة وتحديدا متحف باردو ومجلس النواب .
خمسة اسماء تم ترشيحها لخطة المدير العام للأمن الوطني من بينهم عدد من الجنرالات ترأسوا سابقا اجهزة أمنية حساسة في فترة النظام السابق وقد اكد مصدرنا ان من بين اخطاء المؤسسة الأمنية هو اقالة او تجميد اسماء كبرى يشهد لها بالكفاءة وخدمة المجال الأمني مؤكدا في نفس السياق ان هناك قيادات تم تجميدها من قبل فرحات الراجحي الوزير السابق على خلفية تهم كيدية.
كما دعت قيادات نقابية أمنية الى ضرورة اعادة جهاز أمن الدولة وضباطه المجمدين الى سالف نشاطهم خاصة ان العمليات الارهابية اثبتت ايضا وجود خلل أمني في عدد من الاجهزة التي كان يشرف عليها هذا الجهاز الحساس واكد مصدرنا في نفس السياق ان ضباط أمن الدولة سيراسلون الوزير ناجم الغرسلي لمطالبته برفع قرار تجميدهم الصادر ايضا من الوزير السابق فرحات الراجحي الذي قرر في تلك الفترة حل الجهاز بطلب من عدد من الحقوقيين من بينهم سهام بن سدرين .
منذ تولي محمد ناجم الغرسلي لمنصب وزير الداخلية تم الاطاحة بحوالي 20 قياديا أمنيا في مناصب ادارية هامة كما تمّت اقالة اطارت أمنية وتجميد آخرين اثر كل عملية ارهابية تعرفها البلاد خاصة انه ثبت وجود خلل أمني في عديد المناطق او المراكز الأمنية على غرار منطقة سيدي البشير التي أقام فيها منفذو عملية باردو الارهابية .

قد يعجبك ايضا