خطير للغاية : التحاق 200 إرهابي من القيروان بتنظيم “داعش” …وما خفي كان اعظم

صور لسكاي نيوز تظهر الإرهابي على الشاطئ مسلحا والنَّاس يتفرجون
صور لسكاي نيوز تظهر الإرهابي على الشاطئ مسلحا والنَّاس يتفرجون

إلى أين نحن ذاهبون؟ إلى أين يذهب شبابنا؟ أين موقع أجيالنا داخل الدولة؟ أي دور لهم تجاه بلادهم تونس والتي تنتظر جهودهم وأفكارهم لتصبح تونس من بين الدول المتقدمة؟ أين المسؤولون في الدولة ليردوا الاعتبار للشاب المعلق بالأمل,للشاب اليائس والبائس داخل بلده العزيز تونس؟
كنا دائما نفتخر بتونس الخضراء, ولازلنا نفتخر بها,ولكن ما إن اكتشفنا وهم واقعنا انصدمنا كثيرا أمام واقع مرير مقطع الأوصال,واقع خطر لخطورة الأفكار التي نحملها, ولا طالما افتخرنا بعلومنا من بين الدول الأخرى وخاصة محيطنا العربي,فإننا نعاني وننزف لضياع شبابنا بين متاهات العلم والحياة.
الحقيقة موجعة ولنقولها أمام الملأ, فقد أخرجنا -أو بالأحرى صنعنا- ذئابا لم نحسب لها ألف حساب لأسباب عدة يتداخل فيها الواقع الاجتماعي والديني,ولنكن صرحين أكثر فمعظم العمليات الإرهابية وأخرها بتونس وفرنسا كانت بأيادي تونسية, أي نعم يا قوم بأيادي تونسية غادرة ,ولطالما كنا نتفاخر ونتباهى بالتونسي المسالم بين الدول ,فقد أضحى لأسف “إرهابي رقم واحد” في العالم ويا خيبة تونس بأولادها, بعز شبابها المنحرف إما داخلها أو خارجها.
فالي متى كل هذا؟ متى يستفيق رجالات دولتنا لإنقاذ شبابنا الذي بفضله سنضمن به تواصل دولتنا ورقيها بين الدول والحفاظ على مستقبل أجيالنا؟
اليوم صدمنا مسؤول رفيع في الدولة وتحدث في تصريح إذاعي عن الإرهابيين التونسيين,والي القيروان شكري بلحسن فاجئنا و رفع في وجوهنا الورقة الحمراء, حين قال وأمام الجميع بان نحو 200 إرهابي من القيروان التحقوا بتنظيم “داعش” الإرهابي بمواقع الصراع في سوريا وليبيا.
زادت شجاعته وجرأته لتخرج عن اللزوم حينما نقل لنا واقعا مريرا ,عندما كشف بان الأعداد متقاربة بين جميع الولايات التونسية, وفي سياق متصل فقد أكد ذات المسؤول أن مرتكب جريمة سوسة الإرهابية “سيف الدين الرزقي” يدرس في المعهد الأعلى الدراسات التطبيقية في القيروان ,ويقطن بالمدينة العتيقة للقيروان على وجه الكراء مع طلبة آخرين، ملاحظا أن هذا الأخير غير مصنف لدى المصالح الأمنية في القيروان.
وهنا الإشكال الأكبر الذي يتهدد شبابنا كون طالب عادي يدرس بالجامعة سرعان ما يتحول إلى إرهابي خطير,ماهي الأسباب؟وماهي العوامل؟ وماهي الدوافع؟ ربما قد نترك هذا السؤال لخبراء في علم النفس والاجتماع حتى يجيبونا عن هذه الأسئلة.

بيرم الزين / موقع تاريخ صفاقس

قد يعجبك ايضا