صفاقس : رؤى جديدة لتحريك المشهد الثقافي والسياحي بقرقنة

من المنتظر أن تشهد جزيرة قرقنة خلال الفترة المقبلة دفعا جديدا للمشهد الثقافي بعد أن انطلقت هيئة مهرجان «القرنيط» في التحضير للتظاهرة المقبلة بالتوازي مع انطلاق جمعية مهرجان عروس البحر في الإستعداد للدورة 26 للمهرجان.

وقد عملت المندوبة الجهوية للثقافة بصفاقس ربيعة بلفقيرة على تذليل الصعاب أمام هيئة المهرجان مع تعهدها بتقديم الدعم المالي اللازم لفائدة الناشطين في المجال الثقافي بالأرخبيل بما من شأنه تحريك الحياة الثقافية بجزيرة يمنع البحر ومشاكل التنقل أهاليها من مواكبة بقية التظاهرات بالولاية.

جزيرة قرقنة التي تعاني من نقص الفضاءات الثقافية والمسارح التي تؤم العروض، تحرص في هذه الفترة على تجاوز العقبات اللوجستية وهو ما يستوجب مصاريف إضافية تثقل كاهل الجمعيات الثقافية وتحول دون وضع برمجة ثرية تستجيب لطموحات احفاد حشاد.

ولئن حرصت المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس على تذليل الصعاب أمام الجمعيات الثقافية بقرقنة، فإنه ينتظر أن تتحرك الجهات السياحية المسؤولة لدعم هذه التظاهرات الهادفة أساسا إلى النهوض بالمشهد السياحي وإبراز مخزون الجهة التراثي في جزيرة تؤم صيفا 375 ألف زائر حسب آخر الإحصائيات التي أعدتها الشركة الجديدة للنقل بقرقنة «سونوتراك». الديوان الوطني للصناعات التقليدية معني هو الاخر بدعم هذه التظاهرات بما من شأنه تشجيع الحرفيين والحرفيات والباعثين الجدد وأصحاب الشهائد العليا وغيرهم من المعنيين بتطوير القطاع الحرفي في جهة تزخر بالصناعات التقليدية لكن التعريف بها يبقى دون المأمول وهو دور آخر من أدوار التظاهرات الثقافية وأهدافها.

المجلس الجهوي بصفاقس، والمؤسسات والشركات المنتصبة بالجزيرة هي الأخرى من الجهات المعنية بدعم التظاهرات الثقافية بجزيرة قرقنة التي آن الأوان إلى إعادة النظر في طريقة تنميتها انطلاقا من مخزونها الثقافي والحضاري.

راشد شعور / الشروق