صفاقس : وضعية أساتذة المدارس الابتدائية في الميزان

تعليم
تعليم

احتضنت إحدى مقاهي مدينة صفاقس صباح الثلاثاء 4 أوت لقاء جمع عددا من أساتذة المدارس الابتدائية بالجهة لتدارس وضعيتهم ولبرمجة تحركات قادمة على خلفية ما وصفوه بـ”تهميش النقابة العامة للتعليم الأساسي لمطالبهم وميلها المفضوح لفئة على حساب أخرى”.
مطالب أساتذة المدارس الابتدائية تتمثل حاليا في ضرورة سحب اتفاقية 6 أفريل لأساتذة التعليم الثانوي عليهم، تماما مثلما سُحبت على وعاظ وزارة الشؤون الدينية، وهو ما يعني تمتيعهم بترقيتين استثنائيتين وبمنحة خصوصية، مُؤكدين أن شهاداتهم العلمية تُخول لهم مثل هذه الامتيازات.
واعتبر بعض من تحدّثنا إليهم أن إصرار النقابة العامة للتعليم الأساسي على سحب هذه الاتفاقية على جميع المعلمين دون استثناء بتعلة وحدة الصف وتوحيد الإطار أمرا تعجيزيا، خاصة وأن اتفاق 20 جوان مثلا والذي تم تنزيله بالرائد الرسمي مؤخرا شمل جميع المعلمين باستثناء أساتذة المدارس الابتدائية. وبمقتضى هذا الاتفاق تمتع المعلمون بأكثر من ترقيتين، في حين لم ينل أساتذة المدارس الابتدائية سوى تسوية وضعية بإدماجهم في رتبة تخولها لهم شهاداتهم، لتُرفع بذلك مظلمة عانوها سنوات طويلة.
وقد أكد بعض من تحاورنا معهم أنه بقدر تمسكهم بالاتحاد العام التونسي للشغل والنقابة العامة للتعليم الأساسي، بقدر تمسكهم بمطالبهم وسعيهم نحو الدفاع عنها بشتى الوسائل، خاصة في ظل ما يعيشونه من ممارسات تُذكّرهم بما عاشوه في 2011 قبل تسوية وضعيتهم وما يصدر من حين لآخر من تسريبات تؤكد ذلك. وأشاروا إلى أنهم ينتظرون ما سيؤول إليه اجتماع قريب بين النقابة العامة للتعليم الأساسي وعدد من أساتذة المدارس الابتدائية وما ستؤول إليه أشغال الهيئة الإدارية للتعليم الأساسي القادمة ليُحدّدوا الخطوات القادمة والتي لم يستبعدوا منها التّصعيد، خاصّة في ظلّ ما تعيشه بلادنا من تعدّدية نقابيّة والارتفاع المتواصل لعدد أساتذة المدارس الابتدائية من سنة إلى أخرى.

سليم القسمطيني

قد يعجبك ايضا