الموسيقى الصوفية في صفاقس

خرجة فرقة عيساوية
خرجة فرقة عيساوية

عرفت صفاقس بولع أهلها بالفنون وبالثقافة بشتى أنواعه ومن بينها الموسيقى حيث أن التراث الموسيقي بها كان غنيا ومتنوعا والأنشطة الموسيقية لها أماكن عامة وخاصة تقام فيه الحفلات والمهرجانات ويمكن تصنيف الحركة الموسيقية بصفاقس إلى قسمين: موسيقى طربية و موسيقى الجد وهي موسيقى الفرق الصوفية.

موسيقى الجد أو السماع هي أعمال الفرق الصوفية التي كانت تقام في الزوايا وفي الأماكن المقدسة. انتشر هذا الصنف بشكل رهيب في كامل ولاية صفاقس أي داخل المدينة وخارجها وكان لكل طريقة من الطرق الصوفية عملها الخاص وتقام في حوالي أربعين زاوية ويختلف هذا العمل من حيث تكوين الفرقة ونوعية.

 الآلات :

  • طريقة العيساوية والعوامرية تستعمل الزكرة والبندير والدربوكة مصحوبا بالإنشاد
  • طريقة السلامية والقادرية تستعمل آلات الإيقاع فقط صحبة الإنشاد
  • في مجالس سيدي أبي الحسن الكراي تستعمل الزكرة أو العود إلى جانب الطار والدربوكة والنقارات
فرقة سلامية
فرقة سلامية

هذه الطرق من مزاياها أنها حافظت على التراث الموسيقي وخاصة الألحان المقلدة عل الموشحات والنوبات والأغاني لهذا فقد كانت الزوايا في فترة ما مدارس موسيقية حافظت وخرجت العديد من الموسيقيين ومن الحفاظ والرواة.

هذا التراث الموسيقي الصوفي نشأ في حيز معماري عربي إسلامي يبرز ما بلغه الأسطى الصفاقسي من مقدرة في فن البناء للأروقة والأقواس والأعمدة والاسطوانات وغيرها أضف إلى ذلك ما يضاف إليها من زينة وتبييض ودهن وتزيين الجدران بالزرابي واللوحات والمخطوطات المشتملة على آيات قرآنية مكتوبة بالذهب أو الفضة إلى جانب الأثاث المزخرف كل هذا كان سببا في انتشار هذه الطرق وتفننها في المديح

هذه الزوايا كانت تعتبر كالنوادي والجمعيات تستقبل المحبين والمريدين لتبادل الرأي في الدين والعلم وفي الجهاد والحياة ويجدون فيها الراحة والتسلية والرياضة الروحية.

قد يعجبك ايضا