توفيق بن بريك في حوار مرعب ل”الصباح نيوز” : سنوات السبسي ستكون “حُمر دم سُود كُحل” ونقف على عتبة ثورة جديدة

توفيق بن بريك
توفيق بن بريك

 

هكذا افتتح الكاتب والصحفي توفيق بن بريك حواره على “الصباح نيوز”:
“النداء” مثل “الكليم”.. عبارة عن قطع قماش مركبة
* النهضة لن تعود للحكم والنداء حزب اللوبيات المتصارعة
* قبل العفو عن الأغنياء لا بدّ من مصالحة الفقراء
* الأثرياء يتهرّبون من الضرائب ويهرّبون الأموال للخارج
* هناك دويلات «انفصالية» في الداخلية
* الإمارات غاضبة لأنها لم تحصل على مقابل ما دفعته للنداء في الانتخابات…
* هذه الحكومة لا علاقة لها بنا
* ثورة جديدة على الأبواب وحلمي أن يمسك اتحاد الشغل السلطة !
* أصحاب المال.. البنوك والإدارة ثلاثي دمّر البلاد
* سنوات قايد السبسي ستكون «حُمر دم سُود كُحل”
* الإعلاميون «حمّالة في النازلة»، يشتغلون بالمناولة لصالح أرباب المال والأعمال والسلاح
يبقى دائما الكاتب والصحفي توفيق بن بريك شخصية متمرّدة على كل شيء فهو لا يتشبّه بأحد ولا يشبه الاّ نفسه… بن بريك الذي توقّع في 2009 سقوط بن علي ونظامه ومنذ أشهر توقّع فوز الباجي قايد السبسي رئيسا لتونس في جملته الشهيرة “الباجي سيكون رئيسا لتونس حيا أو ميتا“.
في هذا الحوار المطوّل لـ”الصباح” تحدّث عن آخر “نبوءاته” وأكّد اننا نقف على عتبة ثورة جديدة أو انتفاضة جياع والبلاد على وشك الإفلاس،لام بن بريك على هذا “الشعب الغبي بالمعنى “السقراطي” الذي يصوّت ضد نفسه وضد مصالحه وسمح بان يدير شؤونه حفنة من الحثالة”على حدّ تعبيره،مبديا استغرابه ممّا يحدث في البلد قائلا ان “اليوم من يحكم ومن يعارض ومن هو في السلطة ومن هو خارجها”،تحدّث أيضا عن بن غربية، وعن استقالة العكرمي ومحاولة اغتيال شرف الدين وجائزة نوبل وغيرها من مواضيع الساعة الحارقة.
شدّت تصريحات الإعلامي معز بن غربية وتلويحه بكشف حقائق خطيرة اهتمام الرأي العام الذي تابعها بشغف.. كإعلامي كيف تقرأ هذه التصريحات؟
عندما يزعم شخص بامتلاكه للحقيقة وبأنه يحتكم على مفتاح الصندوق المغلق،لا يسعنا الاّ انتظار عودة معز بن غربية إلى تونس لتفكيك هذه الألغاز وفي هذه الحالة أيضا نحن ليس بوسعنا دحض ما قاله أو تأكيده وبحكم خبرتي في ميدان الصحافة أعتقد أن ما صرّح به يخضع لحكم مسبق ايجابي بمعنى أنه يمكن أن يكون يملك هذه الحقائق..ننتظر ونسمع ما يقول وبعد ذلك يمكننا الحديث.
الاتهام الذي لاحق بن غربية هو لماذا صمت كل هذه المدة عن حقائق بمثل هذه الخطورة وكذلك هناك من تحدّث عن ابتزازه ومساومته للجهات التي تلاحقه كما يزعم؟
في هذه الوضعيات أنا شخصيا لا أحبّذ استعمال كلمة “ابتزاز” او “مساومة،هو قال أن الحقائق التي يتحدّث عنها تحصّل عليها منذ عشرة أيام فقط،وهي مدة ليست طويلة.
وقال أيضا أنه تعرّض إلى محاولة اغتيال ملمّحا أن هذه المحاولة كانت على خلفية ما توصّل إليه؟
فعلا هو قال ذلك،ونحن كصحفيين يجب أن ننتظر عودته وما سيدلي به للمحققين حول المعطيات والحقائق التي يقول انه يملكها،ربما يكون الرجل على صواب ويملك بالفعل حقائق حول الملفات التي تحدّث عنها..
الحقيقة أن في الصحافة ليس هناك سبق صحفي وحتى القضايا الكبرى التي صنعت صحفيين مشهورين،كفضيحة “وتر-غايت” التي صنعت شهرة “بوب وودوارد” لم يكشفها الصحفي بل ضابط في مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي أي” .. وكل هذا لا يخرج عن نطاق أو سياق العمل المخابراتي،الاستعلاماتي،ونحن كتونسيين ليس لدينا تواصل حقيقي مع هذا الجهاز الذي لا نعرفه ولا نعرف عنه شيئا..ثم هل لدينا فعلا جهاز مخابرات يتعقّب مثل هذه القضايا ويتابعها ويملك حولها كل المعطيات اللازمة؟
بن غربية تحدّث بامتنان عن “شرفاء” الداخلية وعن مساعدتهم له في كشف الحقيقة.. كيف تعلّق اليوم على فوضى التسريبات الأمنية والمعلومات المعروضة على قارعة الطريق؟
لكل واحد “شرفاءه” لكن كل ذلك يترجم معنى عبارة “اضمحلال مفهوم الدولة”.. في تونس هناك “أمراء حرب” الآن موزعين على كل الميادين بعضهم يستعمل المال وآخرون الأعمال أو الإعلام.. هناك اليوم إمارات ودويلات..دويلة البوليس،دويلة القضاء،دويلة الإدارة وكل منها لها النفوذ والسطوة،اليوم البوليس التونسي حاضر على المنابر وفي البلاتوهات أكثر من المواطن فهل رأيتم ذلك في أي دولة من دول العالم المتخلّفة منها والمتقدّمة.
لماذا وصلنا إلى هذه الحالة ولصالح من كل ذلك؟
ما يحصل هو ضدّ الدولة ولصالح من يعمل ضدّ الدولة،ولصالح أصحاب المال والجاه والسلاح..
دور الإعلام في كل هذه الفوضى؟
الإعلاميون “حمّالة في النازلة”،هم يشتغلون بالمناولة لصالح أرباب المال والأعمال والسلاح.
ماذا تقصد بالسلاح هل لدينا لوبيات للسلاح؟
في الماضي كان السلاح حكرا على الدولة، اليوم السلاح هو على ملك البوليس وليس حتى الداخلية،هناك دويلات “انفصالية” داخل الداخلية.
هل لأمراء الحرب الذين تحدّثت عنهم دور في محاولة اغتيال النائب رضا شرف الدين منذ أيام؟
أولا اعتبر محاولة اغتياله محاولة جادّة لا تحتمل الشك، وأعتقد أنه من المستحيل أن يكون ما حصل مسرحية.
السؤال الملح اليوم من يقف وراء هذه العملية خاصّة في خضم الصمت الغريب في تفسير ما حدث من الجهات الرسمية في الدولة؟
الوحيد الذي ستطيع الجزم بأنها إرهاب أو ليس إرهابا هو رضا شرف الدين،ويمكن أن تكون نوع من الإرهاب المالي أو السياسي.
لكن نحن حقيقة لا نلمس في هذه العملية بصمة الإرهاب التقليدية؟
ولكنهم في النهاية أرادوا أن يرهبوا الرجل.
لكن الغريب هناك من فسّره بمحاولة لإسقاط الحكومة أو بصراع قوى داخل الحزب الحاكم نفسه؟
هناك فعل ما.. هو إطلاق الرصاص الحي على سيارة الرجل بنية اغتياله،ما حصل وكيف حصل ومن المسؤول هذه تبقى من مشمولات حاكم التحقيق الموكول له التحرّي والتقصّي لإظهار الحقيقة..أنا ضدّ التشكيك والارتياب في مثل هذه المسائل .
أثارت استقالة لزهر العكرمي من حكومة الصيد موجة من الجدل كيف تنظر لها أنت؟
يجدر بالصحافة أن لا تصدر ولا تتداول إلا الأخبار الجادة والهامة،وهذا الخبر ليس بالمهم ولا بالملفت والعكرمي لا وزن له..وكان وزيرا مجرّد وزير ملحق بديوان رئيس الحكومة دون ميزانية ودون وزارة.
لكن رغم ذلك أكّد أنه استقال لأن هذه الحكومة لا أيدي لها لمقاومة الفساد؟
هل هناك اليوم حكومة في تونس قادرة على مقاومة الفساد؟ هذا الملف شائك ومعقّد فالفساد الذي كان مهيكلا تحت نظام بورقيبة ونظام بن علي فهل يمكن اليوم اجتثاثه بتلك السهولة التي نتخيلها،في كل العالم هناك فساد ولكن الفرق أن لهم صحافة قوية قادرة على التقصّي وكشف الحقائق ولذلك نجد يوميا مئات الفضائح التي تنشر حول مسؤولين تورّطوا في هذا الفساد بينما في تونس نفتقد إلى آليات مكافحة الفساد.. اليوم لدينا كل أنواع الفساد سياسي،اجتماعي ولكن الفساد المالي لا يقتصر فقط على التهريب بل كذلك التهرّب الجبائي وهو من أخطر الجرائم المرتكبة في حق الدولة وهؤلاء لا يؤمنون بالدولة.
واليوم الـ500 ألف منخرط في الاتحاد العام التونسي للشغل يعني الأجراء فقط هم من يتحملون أوزار الدولة يستهلكون وينشطون الدورة الاقتصادية،يدفعون الضرائب ويتحمّلون القرارات الخاطئة والإجحاف الجبائي، بينما الأثرياء يتهربون من الجباية ويهرّبون الأموال .
يعني هناك من يصنع الثروة وهناك من يحتكرها ويستفيد منه هو بطانته فقط؟
وأنا قلت دائما أن الشعب التونسي ينقسم إلى ثلاث فئات، 5 % من الأثرياء بثراء فاحش،25 % يعيشون تحت سقف الفقر بدينار واحد في اليوم وهم عادة في المناطق المنسية والمهمشة على الشريط الحدودي مناطق “العطش والحلفاء”، و70 % هؤلاء هم من يدفعون عجلة الاستهلاك والاقتصاد… وفي الأخير تتهم النقابات والاتحاد بتعطيل الدورة الاقتصادية ولكن من أنهك الدولة والاقتصاد هو ثلاثي “المرح” وهم البنوك وأصحاب المال والإدارة البيروقراطية.
هل نجحت هذه الحكومة في إدارة شؤون البلاد في مرحلة أزمة خانقة.. وهل أوفت بالوعود التي كانت معلّقة عليها؟
هذه الحكومة لا علاقة لها بالبلاد..هي مثل حكومة المنطقة الخضراء في العراق..هم يحكمون فقط ليؤمّنوا الرفاهية في حياتهم هم وليس في حياة الشعب،فهؤلاء يعتبرون مناصبهم ليست مسؤولية لتحسين وضع الشعب بل غنيمة لتحسين وضعهم ونيل الامتيازات..هذه الحكومة غير قوية وليست سياسية بل جاهلة سياسيا لا تعرف جغرافيا البلد ولا ما يحدث فيها..
لكن هناك بعض الوزراء يعتبر أداؤهم مميزا وتقدّموا في عمليات سبر الآراء كوزير التربية الناجي جلول؟
نحن لا نعرفهم وبعض الوزراء لم يغادروا مكاتبهم،بالنسبة لوزير التربية ناجي جلول ورغم أنه صديقي في الحياة ولكنه كوزير يجب أن يتحّلى ببعض اللين والمرونة ولا يكون متصلّبا،متحيزا لآرائه ومواقفه،ويتفهّم المطالب الاجتماعية للمعلمين والأساتذة،فماذا سيفعل معلم أو أستاذ إذا حرم من الدروس الخصوصية هل سيتسوّل لتأمين حياته.
يعني أنت ضدّ قانون إلغاء الدروس الخصوصية؟
أنا ضدّ الحلول التي تبدأ من القمة،قبل إلغاء الدروس الخصوصية يجب التفكير في تحسين حياة المدرّسين،فكيف لمدرّس يعيش الفقر المدقع أن يربّي أجيالا .
كيف تحكم على أداء الديبلوماسية التونسية مع كل هذه الأزمات المندلعة إقليميا ودوليا؟
الديبلوماسية يجب أن يكون لها دائما خط واضح..بورقيبة كان له رؤية ديبلوماسية واضحة في علاقتنا بالعالم وكان له فريق متمّكّن من كل الملفات الديبلوماسية المهمة والخطيرة وحجم البلاد جعل تونس تكون متحالفة مع كل العالم وحتى عندما تخطئ فهي تتراجع،فعندما ساند بورقيبة الولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضدّ الفيتنام كان مجبرا لأن مصلحة تونس وقتها تقتضي ذلك باعتبار أن الخيار الديبلوماسي يتجاوز الخيارات الشخصية لينظر في مصلحة الدول..
اليوم لا نرى غير التخبّط والفشل ،والدخول في معارك فاشلة،لما نحن اليوم مثلا نعادي الإمارات هل تقتضي مصلحتنا ذلك،نحن ليس لدينا الإمكانيات لعداء الآخرين.
نجح الطيب البكوش أم فشل على رأس الخارجية التونسية؟
لا لم ينجح وهو لا يملك المعرفة التي تخوّل له إدارة الملفات المهمة،وفشله يعود لغياب فريق ناجح يعمل معه.
اليوم لم نعد نتحدّث عن السيادة كمبدإ بل نتحدّث عن اختراقات أجنبية وتأثيرات مباشرة على القرار الوطني، بتنا نتحدّث عن منافسين دخلوا سباق الانتخابات الوطنية بتمويلات أجنبية؟
هذا موجود والإمارات العربية المتحدة دفعت للجميع باستثناء حركة النهضة،وكانت الخدمة التي طلبتها الإمارات ممن مولتهم هو اجتثاث الإسلاميين في حال وصلوا للحكم،واليوم هي غاضبة من نداء تونس لأنها لم تحصل على مقابل ما دفعته للحزب،ولكنهم غير قادرين على ذلك لأن الأمر قد يدفع الى الفوضى المطلقة،وهذه الوضعية لا تسمح بهامش الخطأ،ما نحتاجه اليوم ليس الصراعات الداخلية ولكن للأموال قبل أن نضطر لإشهار إفلاسنا، والسياسي الحقيقي اليوم يجب أن يعمل بجدّ لإدخال الأموال وهذه السنة ستكون “كبيسة “.
ومنذ أيام قال لي أحد رجال الأعمال أننا نقف على عتبة ثورة جديدة شبيهة بثورة الخبز 1984 وأنا أوافق على ذلك تماما،لأن الفقير زاد فقرا والغني زاد ثراء فاحشا.
ماذا يعني بالنسبة لك حصول الرباعي الراعي للحوار الوطني على جائزة نوبل للسلام؟
مضى وقت طويل قبل أن أشعر بالسعادة التي غمرتني يومها، ولكن يومها شعرت بغضب كبير لأني شعرت أن الجميع يومها لم يشعر بعظمة هذا التتويج لم نحتف بهذا الانجاز التاريخي، وقد انحازت لجنة منح جائزة نوبل إلى هذه المنظمات الأربع التي انحازت للسلام وللحداثة،وأريد أن أقول شيئا لولا الاتحاد لضاعت البلاد،كل مسيرات الحرية من الثورة إلى اليوم كل المسيرات تنطلق من مقرات الاتحاد.
الاتحاد بعدد منخرطيه بتواجده وانتشاره الجغرافي على كامل البلاد يجعل منه قوة ضاربة والعمود الفقري للاستقرار البلاد.
صرّحت بعد الانتخابات مباشرة وبعد مساندة كبيرة وقتها منك للمرشّح الباجي قايد السبسي أن سنواته ستكون “حمر دم وسود كحل” فهل ما زلت على موقفك؟
مازلت على نفس الموقف لأني قابلت الرجل وطلبت منه أن يعيد الحقوق لأصحابها، قلت له اذا كنت تريد دخول التاريخ افعل كما فعل بورقيبة هو قام بمحو أمية الشعب وأنت عليك “محو الفقر” عن الشعب،فمن الإهانة أن يكون 25 بالمائة من التونسيين يعيشون تحت خط الفقر،لكن مرّت الأشهر ولم يقم قايد السبسي بأي خطوة في هذا الاتجاه .
هل تراه فشل أو نجح في منصبه؟
في بلد يعيش “الاحباط” المزمن على الرئيس أن يحاول يوميا بث جرعة الأمل في الشعب،هو تعهّد بحل المشاكل واليوم لا نجده بجانبنا في أي مشكل.
ماذا عليه أن يفعل قايد السبسي ليتدارك الفشل ويكون في مستوى الآمال الذي علّقها عليه ناخبيه؟
عليه تغيير الفريق أوّلا،ولا بدّ من خلق إرادة لإخراج البلاد من وحل الفقر،ويعيد للشعب حقوقه المسلوبة منه.
لكنه اليوم قام بمبادرة للمصالحة الاقتصادية؟
مصالحة ماذا ومع من؟ قبل مصالحة الأغنياء من يصالح الفقراء عليه أن يفعل ذلك،ما قام به هو عفو أو عفو جبائي وتنازل عن حق الدولة، وعليه “لن نصالح”،يجب مصالحة الفقراء مع الدولة قبل صلح الأثرياء.
معركة “كسر العظام” المستعرة داخل النداء كيف تحكم عليها؟
ما يحدث اليوم في النداء وهذا التطاحن والتجاذب بين قياداته و”معركة” كسر العظام الطاحنة وفي غياب مشروع حقيقي تتحوّل هذه المعارك التافهة إلى مواضيع الساعة..أنا لم أستسغ يوما هذا الحزب وأنا لم أساند الاّ قايد السبسي..ومطلقا لا أريد الاقتراب من هذا الحزب لأني اعتبره مثل “الكليم” قطع قماش من أنسجة مختلفة ملتصقة ببعضها البعض .
هؤلاء أنا اعتبرهم جهلة وأغبياء،فهؤلاء ديدنهم المال والتلاعب،هم لوبيات صغيرة تتصارع تمويلاتها مشبوهة وفاسدة وتتصارع على النفوذ والجاه والسلطة..
هل ستجني النهضة أرباحا من وراء مشاكل النداء؟
حركة النهضة أخطاؤها فظيعة وعندما حكموا أصيبوا بالغطرسة والكبر،ولو لم تغادر الحكم لانتهت انتخابيا،وهي اليوم لن تعود للحكم لأنها فشلت في إدارة شؤون الدولة كما فشل النداء اليوم.
هل سيكون البديل المعارضة وبالتحديد الجبهة الشعبية التي تطرح نفسها كخيار ثالث؟
بصراحة سأقول ان الوحيد الذي له رجالات يفهمون السياسية وقادرون على الحكم وتسيير شؤون الدولة لأنهم يعرفون البلاد هم رجال الاتحاد العام التونسي للشغل الذي طالما كانت مشاريعهم موجهة للتونسيين.
الاتحاد تجربة فريدة في التاريخ فهو كيان خلق سياسيا ليمارس العمل النقابي وحلمي الكبير أن يأتي يوما ويمسك رجال الاتحاد الحكم وكان باستطاعته ذلك بعد الثورة أي الإعلان عن حكومة ثورية وهم كانوا أصحاب الثورة.
والمعارضة الحزبية والسياسية؟
المعارضة غير موجودة واليسار التونسي غير موجود إلا في الاتحاد العام التونسي للشغل.

الصباح نيوز

قد يعجبك ايضا