هيئة «صفاقس عاصمة ثقافية» أمام الصحفيين : لا نجاح للتظاهرة دون دعم الإعلاميين

صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016
صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016

للاستئناس بالأفكار والمقترحات، ولضمان برمجة ترتقي للتطلعات، عقدت لجنة الإعلام للهيئة التنفيذية لصفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 صباح يوم أمس الخميس جلسة عمل مع الصحفيين والمراسلين بالجهة.

اللقاء افتتحه رئيس لجنة الإعلام ومدير إذاعة صفاقس مبروك المعشاوي بكلمة أبرز فيها دور الإعلام في إنجاح كل التظاهرات وخاصة الثقافية منها مشيدا بدور الإعلاميين بالجهة في كل المحطات.

وبعد أن وضع اللقاء في إطاره العام، فتح مبروك المعشاوي باب النقاش ليفسح المجال للإعلاميين الذين كان حضورهم مكثفا للتعبير عن تصوراتهم وهواجسهم ووجعهم في الفعل الثقافي وتصوراتهم العامة لإنجاح التظاهرة التي تحتضنها صفاقس مع بداية السنة المقلبة.

الأفكار تنوعت واختلفت، وتقاربت حينا وتضاربت حينا آخر، لكنها اجتمعت على ضرورة انجاح هذه الحدث العربي الذي جاء اعترافا بعمق صفاقس التاريخي وأهمية مخزونها الحضاري الذي آن الأوان لتثمينه ليكون قاطرة لمزيد التعريف بالجهة وتطوير بنيتها الأساسية ونموها الاقتصادي في أبعاده المختلفة.

ولئن حصل الإجماع على هذا المعطى مع تنوع الأفكار التي تخدم التظاهرة، إلا أن اللوم انصب على وزارة الإشراف التي عينت هيئة تنفيذية كان بالإمكان أن تكون أوسع لتضم قامات وهياكل ثقافية بارزة بالجهة لتدلي بدلوها في هذه التظاهرة العربية التي حظيت بها صفاقس.

وفي رده عن هذه الأسئلة التي بلغت مرحلة الدعوة إلى عدم الاعتراف بالهيئة و تنظيم مسيرات احتجاجية لإسقاطها، أبرز سمير السلامي رئيس الهيئة التنفيذية أن نجاح التظاهرة هو رهين التفاف الإعلاميين حولها مؤكدا ان التظاهرة و بدعم الإعلاميين ستحقق النجاح رغم ضعف الميزانية المخصصة لها – 10 مليارات تقريبا -.

وقال السلامي انه سيحرص على تشريك أكبر عدد من المثقفين بصفاقس و خارجها لضمان اشعاع التظاهرة مبينا ان الهيئة ستعمل حاليا على العناية بالمدينة العتيقة من خلال ترميم بعض المساكن وإقامة مسلك صحي خارج السور ومسلك سياحي داخله مع العمل على وضع إضاءة سينوغرافية لسور المدينة الذي يبقى من مفاخر صفاقس ومن عناوينها الضاربة في القدم علاوة على طريقة تشييده وإحاطته بالمدينة العتيقة من الجهات الأربع.

المندوبة الجهوية للثقافة بصفاقس ربيعة بلفقيرة توقفت عند المراحل التاريخية للتظاهرة والدعم الموضوع لها مبرزة أن عدد المثقفين بالجهة يقارب الـ500 مؤكدة أن صفاقس عاصمة ثقافية تعني في ما تعني ولاية صفاقس لا المدينة فقط مبرزة أن الهيئة الحالية تعمل بدعم هيئة وطنية ممثلة في 7 وزارات معنية بالتظاهرة.

محمد بن حمودة، عضو الهيئة التنفيذية فتح أبوابا أخرى للنقاش بطرحه لـ «هوية» التظاهرة وكنهها وتعريفاتها وأبعادها ليخلص إلى أهمية صفاقس عاصمة ثقافية لتكون صفاقس مركز اشعاع ثقافي عربي ومتوسطي ودولي..

راشد شعور / الشروق

قد يعجبك ايضا