ياسين ابراهيم في صفاقس : الاشكاليات المعيقة لمشروع تبرورة يمكن الشروع في حلها خلال المخطط القادم

ياسين ابراهيم - صفاقس - مشروع تبرورة
ياسين ابراهيم – صفاقس – مشروع تبرورة

أكد وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، ياسين ابراهيم، في تصريح لمراسل (وات) بصفاقس، على هامش زيارة يؤديها يوم الخميس إلى الجهة أن الاشكاليات المعيقة لمشروع تبرورة يمكن الشروع في حلها خلال المخطط القادم وفق جدول زمني محدد قد يتواصل تنفيذه بالتوازي مع المرحلة الثانية من المشروع.
وتتعلق هذه الاشكاليات، بالخصوص، وفق ما بينه الرئيس المدير العام لشركة تبرورة في عرض قدمه خلال الزيارة بـ”ضرورة إزالة التلوث من الساحل الجنوبي لمدينة صفاقس باعتبارها امتدادا لمنطقة المشروع، ورفع حاجز السكة الحديدية الذي يفصل المنطقة عن مدينة صفاقس، وتأهيل المنطقة الصناعية بودريار والاحياء المجاورة للمشروع، ووضع شبكات تصريف مياه الامطار والمياه المستعملة التي لا تزال تلقى في عرض البحر.
من جهة أخرى، تحفظ الوزير في الاجابة عن أسئلة الصحفيين المتعلقة بالموقف الرسمي من مسالة غلق مصنع “السياب” أو نقله من صفاقس. وقد أدى زيارة الى مقر هذا المصنع أين قدم له عرض عن المنتوج الجديد الذي ينوي المجمع الكيميائي إحداثه والذي سيعوض نشاط السياب. وقد أكد الحبيب اللومي إطار بالمجمع خلال العرض بان المنتوج الجديد، وهو أحادي الفسفاط الرفيع، خال من كل الملوثات ويستجيب لمواصفات احترام البيئة.
يذكر في هذا الباب أن المجتمع المدني في صفاقس يرفض المنتوج الجديد ويعتبره ملوثا، ويدعو إلى غلق مصنع “السياب” نهائيا باعتباره سببا في تأخر الجهة وتدهور الاوضاع البيئية فيها على امتداد عقود من الزمن، بحسب تقديرهم. وكان ياسين ابراهيم استهل زيارته إلى صفاقس بالتحول إلى القطب التكنولوجي بساقية الزيت حيث التقى بالإطارات والباحثين في القطب وجامعة صفاقس وتباحث معهم إشكاليات التنمية والاستثمار والتعاون الدولي في القطب الذي لم يحقق النقلة المرجوة منه والمساهمة المنتظرة في اقتصاد الجهة.
وقال ابراهيم، بالمناسبة، إن الاشكاليات التي تعرفها صفاقس على غرار باقي ولايات الجمهورية تتعلق بالتربية والتكوين والنفاد إلى الصحة واستدامة التنمية والبيئة والطاقات الجديدة، مؤكدا على دور البحث العلمي والتكنولوجي في المساعدة على معالجة هذه الاشكاليات. وشدد على أهمية الحوكمة في معالجة الاشكاليات المطروحة، مشيرا الى ان المجتمع المدني والاقتصاد التضامني ومؤسسات القطاع الخاص يمكن أن تلعب دورا مهما في تحسين مستوى الحوكمة بحسب رايه.
وأثار محمد جميل مدير مركز البحث في علوم الاعلامية والملتميديا، بهذه المناسبة، الصعوبات المطروحة في ما يتعلق بتثمين البحوث العلمية وتوظيفها في التنمية خاصة في مجالات التجديد والتكنولوجيا. كما أثار إشكالية غياب مجال حيوي يمكن من وقف نزيف خروج المواهب والكفاءات العلمية التي تنتجها مؤسسات التعليم في صفاقس إلى خارج الولاية وخارج البلاد عموما، بالإضافة الى ضعف المرافق التي يحتاجها الباحثون والشركاء الاجانب من المؤسسات الصناعية التونسية والاجنبية الذين يفتقدهم القطب.
وتفتقد منطقة الانس، وفق ما اكده ممثلو المؤسسات الجامعية بالقطب، إلى عديد المرافق مثل المبيت الجامعي رغم ان المنطقة تعد 5 الاف طالب، إضافة إلى ضعف التغطية فيما يخص وسائل النقل الجماعي ومراكز الامن وغيرها من المرافق. واعتبر الرئيس المدير العام لشركة التصرف في القطب التكنولوجي بساقية الزيت نجيب عبيدة أن فشل الاقطاب التكنولوجية في تونس يعود الى تعطل برنامج توفير البنية الاساسية لسنوات طويلة، داعيا الى تركيز الجهود على قطب واحد يمتلك شريك استراتيجي دولي.
ودعا نائب رئيس جامعة صفاقس لطفي كمون، من جهته، إلى احدث خلية يقظة علمية من شانها تمكين الاقطاب التكنولوجية من الاقلاع المطلوب والتسويق لنتائج البحث العلمي، كما دعا الى وضع تشريعات تسمح بأحداث مخابر بحث مشتركة بين القطاعين الخاص والعام من شانها ان تساهم في تحسين اهتمام المؤسسات الاقتصادية بالبحث العلمي.
وقال ان الجامعة تعمل من اجل تحسين جاذبية القطب عبر برنامج لتحسين مستوى التكوين، واحداث مدرسة للمهندسين التي يفتقدها القطب وتعد، في تقديره، شرطا اساسيا لنجاح اي قطب تكنولوجي.
وات

قد يعجبك ايضا