في المعرض الدولي لدور النساء في التنمية – ايران 2015 : “جهان مقني” تحقق الامتياز وتعطي المثال الحقيقي للمرأة التونسية

جهان مقني تحقق الامتياز في ايران - المعرض الدولي لدور النساء في التنمية
جهان مقني تحقق الامتياز في ايران – المعرض الدولي لدور النساء في التنمية

تحلق جهان مقني هذه المرأة الشابة في عالم ادارة الاعمال والاشراف على مجمع تونسي صناعي ( من صفاقس ) لترتقي الى رتبة تشريف تونس في بعض المحافل الدولية وتصنع الحدث بقوة الشخصية وثقافة المرأة التونسية عبر تقديم المداخلات والتعريف بما وصلت اليه الحركة النسوية في ربوع الوطن .

حطت جهان رحالها هذه المرة في ربوع ايران هذا البلد الاسلامي الصاعد وفيه المرأة مرت بفترة اضطهاديه ولازالت لتقدم التجربة التونسية في الريادة وادارة الاعمال من خلال المعرض والمؤتمر الثاني الدولي لدور النساء في التنمية المستقرة ” ريادة الاعمال والتشغيل ” ايران 2015 حيث انطلقت من دور المرأة التونسية في صناعة الريادة وكسب رهان الحرية لتكون الفاعلة الاساسية في خلق التنمية وانطلاقاً من ان التنمية ترتكز في مطلقاتها على حشد الطاقات البشرية الموجودة في المجتمع دون تمييز بين النساء والرجال ، يصبح الاهتمام بالمرأة وبدورها في تنمية المجتمع جزاءً أساسياً في عملية التنمية ذاتها ، بالإضافة إلى تأثيرها المباشر في النصف الاخر ، ذلك ان النساء يشكلن نصف المجتمع وبالتالي نصف طاقته الانتاجية ، وقد اصبح لزاما ان يسهمن في العملية التنموية على قدم المساواة مع الرجال ، بل لقد اصبح تقدم أي مجتمع مرتبطاً ارتباطاً وثيقا بمدى تقدم النساء وقدرتهن على المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وبقضاء هذا المجتمع على كافة اشكال التمييز ضدهن .

تونس تخطو الخطوات الثابتة في هذا الاتجاه وهي تلعب دور اساسي في مرحلة الانتقال وتغير مجرى التاريخ وتصنع الحدث وتتمتع المرأة في تونس منذ غابر التاريخ بشخصيتها الاقتصادية المستقلة وحريتها الكاملة وحكمت تونس قرطاج وخاضت الحروب واصرت وحمت الكاهنة تونس والمرأة لها الريادة في التصرف بأموالها دون إذن زوجها ، لأنها في هذا كالرجل سواء بسواء ، وكذلك لها أن تبيع وتتاجر وتعقد الصفقات وتؤجر البيوت وترهنها ، ولها الحق في أن تمتهن أي مهنة تحبها وتختارها ، ولها أن تنتخب وتُنتخب في أي مجلس تشريعي أو سياسي أو اقتصادي ، ولها ان تتولى القضاء بل لها أن تفتي في الناس بأحكام الشريعة إذا كانت عليمة بها .

هي جهان مقني كانت سفيرة المرأة التونسية في ايران لتعطي المثال الحقيقي للمرأة والريادة وحسن التدبير وحق التناصف ومستقبل التنمية المستدامة والثقافة والمستوى الجامعي وسباق الكراسي ولعب الدور الاساسي في صناعة السياسة في تونس لتصبح الرقم الحقيقي في تغيير البلاد وصناعة الثورات .

رياض الحاج طيب / صفاقس كليك

قد يعجبك ايضا