هل حان الوقت لتكون صفاقس كنفيدرالية تدير شؤونها الداخلية بمفردها ؟

مساء الغضب الهادئ وقد يتحول يوما الى هادر … تابعت منذ الاستقلال ولحد يوم الناس هذا تعامل الحكومات التي تعاقبت على تونس وكيفية تعاملها مع __صفاقس __في كلمات مختصرة كانت كلها ودون استثناء __تاكل الغلة وتسب الملة __صفاقس التي مثلت ومازالت تمثل شريانا اقتصاديا حيويا للبلاد باعتبار مواردها الخام __ اقتصاديا __ وجدية اهاليها في اعتبارهم للعمل كقيمة حضارية ووزنها السياسي حيث اكدت في كل حروب التحرير التي خاضتها ضد كل المستعمرين منذ القدم وفي المعارك والتحولات السياسية في الخارطة التونسية حتي آخر حراك سياسي والمتمثل في ا ل انتخابات التشريعيةو الرئاسية الاخيرة اكدت وزنها الحساس في حسم النتائج دون نسيان 12 جانفي 2011 الذي زلزل العرش تحت اقدام النظام السابق بتلك المظاهرة المليونية والاضخم … الا ان مكانة هذه المدينة ومساهمتها في نحت ملامح تونس عبر تاريخها قوبلت دوما بجحود وبنكران جميل حتى لا اقول __كراهية __ولا فائدة هنا في استعراض مواقع الاهمال وفي كل المجالات __الرياضية +البنية التحتية ++من جسور وطرقات ++ التلوث + اما عن البحر فيكفي فقط ان نذكر بأن صفاقس هي المدينة البحرية الوحيدة في تونس التي لا بحر فيها …ورغم كل هذه السلبيات التي تتكاثر بفعل الزمن والاهمال فان بعض الساسة استكثروا عليها في احدى دورات الباكالوريا نيلها المرتبة الاولى التي تعودت عليها وقرروا في تلك الدورة اسقاطها عنوة الى المرتبة الثانية __تدليس نتائج __نعم هذا وقع …واستكثروا على اذاعتها صوتها المدوي والذي يصل احيانا الى الجزائر والمغرب وبعض دول الخليج علاوة على ليبيا طبعا وقرروا تقزيمه الى بعض الكيلومترات …اما عن نادينا فحدث ولا حرج …بصموا عليه بالعشرة …اي بطولة كل 10 سنوات وياسر فينا …فهل نفهم الان موقف الآخرين منا …؟؟؟؟ هل نفهم لماذا بتلكؤون في ملف ترشيح صفاقس __ثاني مدن الجمهورية واحد مفاصلها الاقتصادية الكبرى ان لم يكن اهمها __لالعاب البحر الابيض المتوسط 2021 ؟؟؟ كانوا ومازالوا يعتبروننا __البهيم القصير لا ينبش لا يدبش __ولكن يركبون عليه لقضاء مآربهم السياسية … ونحن نشاركهم بسلبيتنا في ذلك … لم نتعلم من مارتن لوثر كينغ حينما قال ++ لا تلم من يركب على ظهرك لانك ساعدته بانحناء ظهرك ++ ولهذا كان نصيبنا مثلا في ميزانية الدولة لا يتجاوز 3 في ال100 __لانهم يرون انو لاباس علينا __و لاننا لم نفهم من جهتنا انه بالجباية والضرائب وبالخدمات التي نؤديها وبثروات مدينتنا نحن من يمول خزينة الدولة وبقسط كبير ان لم يكن الاكبر … لهذه الاسباب مجتمعة اصر على القول وعلاوة على اني ابارك كل التحركات التي يقودها كل غيور على مدينة صفاقس حتى تنتصر في قضية احتضانها للالعاب المتوسطية علاوة على ذلك اصبح لدي اعتقاد بانه حان الوقت لتكون صفاقس كنفيدرالية تدير شؤونها الداخلية بمفردها مع مساهمتها في دفع قسطها من اجل تونس الام باعتبارها الدولة الضامنة لامنها …انذاك لن تجوع الذئاب ولن تشتك صفاقس …مع تذكيري الدائم بالقاعدة الذهبية في علم الاجتماع +++ لا اشباع وطني دون اشباع جهوي +++

بقلم عبد الكريم قطاطة