صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 : منشأة ثقافية كبرى منتظرة بالجهة
تقيم لجنة تنظيم التظاهرة الدولية صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 يوم 7 فيفري القادم بمدينة المحرس، جلسة حوارية لاستعراض ملامح البرمجة العامة للتظاهرة،والمقترحات والتصورات التي تم جمعها في الفترة الأخيرة، بعد التشاور مع مختلف الجمعيات ومكونات المجتمع المدني، واثر الحوار مع المثقفين والجامعيين والفنانين، والصحفيين والإعلاميين بالجهة.
و من مصادر مسؤولة باللجنة المنظمة، سيخصص اليوم الحواري والدراسي المزمع تنظيمه لتقديم مختلف الأفكار والتصورات الخاصة بالبرنامج النهائي لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية، بحضور عدد من الإعلاميين ومراسلي الصحف الوطنية والقنوات التلفزية، وممثلي الجمعيات الثقافية، بهدف وضع مجمل المقترحات على محك النقد والتقييم والتشاور، والعمل على تنفيذها لاحقا، والالتزام بها، في وضع مختلف الفقرات والعروض للتظاهرة، وفي إعداد البرمجة المفصلة التي ستكون استثنائية ومتميزة بلا شك، من حيث قيمتها الفنية ومواضيعها ومحاورها، وفي اختيار قيمة الفنانين المشاركين الذين ستتم استضافتهم، إلى جانب العمل في هذا اليوم الدراسي على تشكيل بقية اللجان الفرعية، وفتح باب التطوع للكفاءات الجهوية للمشاركة في تنفيذ البرمجة.
دعم وتوظيف
من جهة أخرى علمنا أن جلسة قد انتظمت بمقر الوزارة الأسبوع المنقضي، وتم الاتفاق على أن يتم تركيز منشاة ثقافية كبرى بجهة صفاقس على هامش التظاهرة، لإبراز تاريخ مدينة صفاقس الثقافي والحضاري والتاريخي،و إضاءة سور المدينة العتيقة بمعدات تقنية عالية الجودة، حتى يصبح شاهدا على عراقتها و تأصلها في التاريخ،إلى جانب توظيف إحدى كنائس المدينة لتكون فضاء متعدد الاستخدامات، وفضاء نموذجيا لإقامة العروض، وإنشاء متاحف صغيرة وسط المدينة العربية الإسلامية.
بقي أن نشير إلى أن مبلغ العشرة مليارات المخصص لإقامة تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية، سيوظف في جزء هام منه إلى إقامة وتشييد عدد من المشاريع والبناءات الثقافية، فيما يحتاج تنفيذ البرمجة إلى دعم مادي اكبر من رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية والهياكل الوطنية المهتمة بالشأن الثقافي بالبلاد بالنظر إلى قيمة هذه التظاهرة الدولية.
الحبيب بن دبابيس / الصباح