عبد الرزاق نزار: المربي والشاعر الوطني

( 1946 - 2003 م)
( 1946 – 2003 م)

الشاعر عبدالرزاق نزار ولد في صفاقس سنة 1946 وفيها توفي سنة 2003.

تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الكسندر دوماس بصفاقس، وتعليمه الثانوي بالمعهد الثانوي طريق العين، وتخرج فيه (1966) من شعبة ترشيح المعلمين.
عمل بالتدريس في عدد من المدارس الابتدائية بتونس (العاصمة) وغيرها حتى استقر في صفاقس.
كان عضوًا في نادي أبي القاسم الشابي بالوردية، ونادي القصة والشعر بصفاقس، وكان من مؤسسي جمعية الدراسات الأدبية بصفاقس، وعضوًا باتحاد الكتاب التونسيين. شارك في عدد من المهرجانات في مصر والجزائر وليبيا، وكرم في عدد منها.

الإنتاج الشعري:
– له ديوان بعنوان: «عائشة في زمن التحولات»، وله قصائد نشرت في عدد من الدوريات، منها: الحب – قصيدة الموت – مجلة الحياة الثقافية – تونس – مارس 1997، وله قصائد مخطوطة.

الأعمال الأخرى:
– له «من حكايات عبدالرزاق نزار» – المطبعة المغاربية للطباعة والنشر والاستثمار – تونس 2000.

هو شاعر وطني قومي، تنتمي تجربته الشعرية إلى شعر التفعيلة، انشغلت قصائده بإنسان القرن العشرين متحركة بين قضايا واقعه وآلام ذاته، متجاوزًا اللغة المباشرة، مستثمرًا طاقات المجاز، اقتربت من الواقع ملتقطة منه منطلقاتها، وانطلقت تستبطن رؤى الذات في أعماقها كما في كثير من قصائده، استمد من تراثه القريب الاستخدام الجديد للغة، والبناء المغاير للقصيدة، واستثمار كل ما يطرحه الوعي الإنساني في القصيدة. أكثر الألفاظ دورانًا في شعره: السؤال والطيور والمطر، ويمكن أن يقال إنها إطار يحدد نظرته إلى الحياة والوطن والرسالة القومية.

من نصوصه : 

من قصيدة: سجِّل حضورك يا وطن
أشعل حكاياك يا
وطنًا يؤسّسُ في دمي أشجارَه
حتى نضيء الليلَ
بالعشق المسيَّجِ بالرحيلِ
إلى المدى
ونزفُّ للطير الكسيح يمامةً
نسجتْ على كبد الصبابة عشقها
ومن المحيط إلى الخليج فضاؤها
والأغنياتْ
جفِّفْ دموعك في مناديل السحبْ
لا الشمس مُدْبرةٌ
ولا نار الأحبة قد خبتْ
جفِّفْ دموعك يا وطنْ
فالحب آتْ
واغسلْ دمي
آخمرةَ التعبانِ في طُرق الهزيمةِ
والهبوطْ
لا وقتَ لي
كفكفْ دموعك كي أجيءْ
ها البعثُ فيّ
لا الحزنُ لا الآهاتُ
لا دربي المعتَّق بالسقوطْ
هذي حبالي في حبالك لا تخفْ
عانقْ حنيني
قد يعجبك ايضا