اخر قرار للنقاش : صفاقس لا ترتقي إلا بمجتمع مدني قوي له هيكلته

صفاقس من فوق
صفاقس من فوق

من لا يغار على صفاقس ،على حاضرها و ماضيها و مستقبلها و دورها المتميز في تاريخ هذه البلاد التي نعشقها. ما هي المشكلة؟ المشكلة يعرفها القاصي و الداني و هي ان سكان هذه المدينة بمختلف شرائحهم سئموا الوعود التي تسجل و توضع في الرفوف لسنوات حتى يغطيها الغبار كما ضاقت انفاسهم بما يعيشونه يوميا من امل لا ياتي : امل ان يرو مدينتهم تنال ما هي جديرة به بيئة سليمة و مجال منظم و حركة اقتصادية متجددة تنأى بها عن الركود و النسيان.

هم إجمالا لا يرون مستقبلا وظأ لمصير مدينتهم أنهم يشعرون عند مطلع كل يوم أنها تتراجع و ليس كما وصفت بانها “عاصمة الجنوب” إنها تنهض و تنام على طاحونة الشئ المعتاد وطاقاتها مكبلة…و ليس من الضروري هنا إبرازما تعيشه من مشاكل و اهمها “ابو الهول ” الجاثم في وسطها و يترصدها و يمنعها من الإقلاع نحو افق ارحب. لذلك و باختصار من يحب صفاقس و يغار عليها عليه ان يساهم ليكون لهده المدينة صوتا يرتفع ليبلغ مقاصدها و ليس افضل من مجتمع مدني قوي له هيكلته و ينبض حيوية بعيدا عن المارب الحزبية و الشبوهات الضيقة, و عندما يرى المجتمع المدني هذه الهيكلة المدعمة بالتطوع و التبرع والناي عن الأغراض الشخصية المقيتة فسيكون صوته فعلا مدويا لانه سيتدعم باصوات الجميع الذين يريدون موقعا لمدينتهم وليس موقعا لهم و سيكون قويا كهده الأسوار..

فريد مقني

قد يعجبك ايضا