قفصة: إستشارة عمومية حول الممرّات الاستراتيجية التي ستربط ولايات القصرين وسيدي بوزيد وقفصة بولايتي صفاقس وقابس

خريطة تونس - الولايات
خريطة تونس – الولايات

مثّل تقديم الدّراسة الاوّلية لمشروع الممرّات الاستراتيجية التي ستربط في أفق سنة 2021 ولايات القصرين وسيدي بوزيد وقفصة بولايتي صفاقس وقابس محور إستشارة نظمتها يوم الخميس وزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية بمقرّ الولاية قفصة وذلك في إطار إستشارة عمومية تتواصل إلى غاية 10 اكتوبر الجاري.
وأوضح المدير العام للجسور والطرقات بوزارة التجهيز بهذه المناسية أن الغاية من تنظيم هذه الاستشارة العمومية هو إطلاع المواطنين والمجتمع المدني وكلّ المعنيين بمشروع الممرّات الاستراتيجية بتفاصيل الدراسة التمهيدية للمشروع وتقديم مقترحاتهم وملاحظاتهم .
وحسب نفس المسؤول فإنّ مشروع الممرّات الاستراتيجية شرق/غرب هو مشروع يهدف إلى تنمية شبكة الطرقات بالبلاد ويندرج ضمن مخطّط الوزارة القاضي بإنجاز أربع طرقات سيّارة منها خاصة الطريق السيّارة قفصة /سيدي بوزيد / القصرين / تونس الذي سيمتدّ على مسافة 400 كلم والذي انطلقت بشأنه الدراسات وبدّات مرحلة إقتناء الاراضي.
ولاحظ في نفس السياق أنّ إنجاز 2000 كلم من الطرقات السريعة يتطلّب إعداد دراسات لوضع الخطوط المرجعية لاختيار الطرقات ذات الاولوية لربط الطرقات السيارة فيما بينها وايضا لربط الولايات بالطرقات السريعة وربط ولايات الجنوب بالولايات الساحلية وبالاقطاب الصناعية.
من ناحية أخرى وحسب ما ذكره ممثّل مجمع الدراسات التونسي البرتغالي الذي أنجز الدراسة الأولية لمشروع الممرّات الاستراتيجية شرق / غرب والتي ستربط ولايات سيدي بوزيد والقصرين وقفصة بولايتي صفاقس وقابس، فإنّ هذا الممراّت ستكون خمس ممرّات على طول 370 كلم، مشيرا بالخصوص إلى المنافع الاقتصادية للمشروع وخاصة على صعيد المبادلات التجارية والاقتصادية لولايات الجنوب مع قطبي صفاقس وقابس ومع دول الجوار الجزائر.
ومن منافع هذه الممرّات الاستراتيجية أيضا حسب الدراسة الاولية للمشروع، تحسين ربط ولايات سيدي بوزيد والقصرين وقفصة بشبكة الطرقات السيّارة المزمع إنجازها .
وتناولت الدراسة التمهيدية للمشروع أيضا تحديد مسالك هذه الممرّات والتقييم الاقتصادي لهذه الممرّات ومؤثراتها الاجتماعية والبيئية .
وتركّزت تدخلات المشاركين في هذه الاستشارة بالخصوص على ضرورة أن أن يأخذ هذا المشروع بعين الاعتبار أوضاع الجهات الداخلية وخاصة من ناحية تنويع فرص إستقطاب الاستثمارات الخاصة وعلى عدم الاقتصار على الحركية التجارية في إعداد هذه الممرّات الاستراتيجية.

وات

قد يعجبك ايضا