النائب نعمان العش : في تظاهرة صفاقس الثقافية هناك من يدفع في الإتجاه المعاكس.. ما هي مصالحه الخفية و المعلنة ؟

نعمان العش
نعمان العش

لا أحد يجادل في أهمية الكنيسة المنتصبة بقلب باب بحر بمدينة صفاقس كمعلم حضاري وثقافي ؛ الذي اختارته الهيئة التنفيذية السابقة لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 تحويله إلى مكتبة رقمية بكلفة تقدر بتسعة مليون دينار . و قد كانت وقتها الاعتمادات المرصودة للتظاهرة ككل لا تتجاوز العشرة مليون دينار و كانت تقديرات كل الطبقة المثقفة ان المبلغ زهيد و أن ما يبقى للتنشيط و العروض و التنظيم و غيرها مليون دينار واحد فقط . و قد تدخل أعضاء مجلس نواب الشعب عن الجهة للترفيع في قيمة المبلغ الإجمالي لأهمية التظاهرة . و قد كان أكبر حلمنا أن تضاف اربعة أو جمسة مليون دينار أخرى نظرا لتفهمنا للوضعية المالية للدولة . فما كان من رئاسة الحكومة إلا أن استجابت و رفعت المبلغ إلى ثلاثين مليون دينار . و بين عشية و ضحاها يتحول المبلغ المحتمل حسب الدراسات الهندسية من تسعة مليون دينار إلى 18 مليون دينار .
السؤال المطروح هنا كيف يخطئ مكتب دراسات هندسية يتقاضى 600 الف دينار في تقدير التكلفة بضعف القيمة ؟
السؤال الثاني تقدر مساحة الكنيسة بألف متر مربع أي تكلفة المتر الواحد ب 18 ألف دينار مع العلم لا يدخل سعر الارض و لا البناية في التكلفة في حين أن تكلفة أرقى البناءات لا يتجاوز الألفي دينار ؟
السؤال الثالث ألا يعتبر هذا إهدار للمال العام و سوء تصرف و تدبير إذا علمنا أن معهدا لا تتجاوز كلفته على الدولة أكثر من 3 مليون دينار و كذلك مركبا ثقافيا ؟
السؤال الرابع طالب مجموعة من النواب من سلطة الإشراف منذ فترة بفتح تحقيق من أهل الإختصاص حتى يتبن لنا الخيط الأبيض من الأسود و لم يتحرك أحد و لم تفتح التحقيقات ؟
السؤال الخامس ألم يكن من الأجدى تحويل الكنيسة إلى قاعة متعددة الإختصاصات قد لا تكلف أكثر من ربع المبلغ و ربعه الثاني يخصص لبناء مركب ثقافي و ربع ثالث تبنى به مكتبة رقمية في مكان آخر بأرقى المواصفات و قد يكفي ما تبقى لإنجاز متحف مثلا ؟
السؤال السادس إذا كانت رئيسة الهيئة التنفيذية و المندوب الجهوي للثقافة ضد هذا التمشي و يعتبرونه سوء تصرف في المال العام فمن الذي يدفع في الإتجاه المعاكس و ما هي مصالحه الخفية و المعلنة ؟
أقول قولي هذا لأنير الرأي العام و حتى أريح ضميري تجاه دوري الأساسي و هو حماية المال العام .

بريد القراء
بقلم النائب نعمان العش

قد يعجبك ايضا