بعد حصار طويل: صفاقس تسلم حاكمها المنشق عمر الحفصي من أعلى السور

حصار صفاقس ومحاولة ثقب السور (صورة تعبيرية)
حصار صفاقس ومحاولة ثقب السور (صورة تعبيرية)

بعد أن استقل عمر الحفصي بإمارة صفاقس مدة 4 سنوات من 1389 إلى 1393م (انظر مقال) رفض تسليم المدينة إلى أخيه السلطان الجديد أبو فارس عبد العزيز. فقرر هذا الأخير استرجاعها بالقوة. فجهز جيشا وزحف نحو صفاقس التي ما إن حل بها أغلقت أبوابها. فقام بحصارها حتى طالت المدة  مما أضجر السكان وعطل مصالحهم الفلاحية والتجارية. بل حاول السلطان بقوة جيشه ثقب السور الشمالي حتى يتمكن من الدخول إلى المدينة. فخاف الناس في صفاقس من بطشه وانتقامه  وقرروا التخلص من حاكمهم عمر باتفاق سري مع السلطان عبد العزيز. فكيف تم ذلك؟

تفاوض ممثلوا صفاقس مع السلطان ومن بين المفاوضين الشيخ عبيد الغرياني الذي طلب الرأفة بصفاقس وبأخيه عمر واتفقوا على حل سلمي للأزمة بتسليم عمر. فهاجم السكان حاكمهم وكان يستحم في حمام السلطان فقبضوا عليه وشدوا وثاقه وأنزلوه من أعلى السور لتسليمه إلى الجيش. وترك السلطان عبد العزيز واليا على صفاقس التي سلمت من الانتقام ورجع إلى تونس.

يتبع…

د. وليد العش. موقع تاريخ صفاقس.

قد يعجبك ايضا