تونس 2020: قطر شريك في المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار في تونس عبر صندوق قطر للتنمية
تشارك دولة قطر بشكل لافت في المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار ” تونس 2020 ” المنعقد في تونس يومي 29 و 30 نوفمبر 2016 من خلال وفد قطري رفيع المستوى يترأسه سموّ أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. و كانت مساهمة دولة قطر مميّزة و خاصة و ذلك عبرصندوق قطر للتنمية ، حيث تعهدت بمبلغ وقدره مليار ومئتين وخمسين مليون دولار امريكي. و يعتبر الصندوق من المؤسسات العامة القطرية و هو مكلّف رسمياً بتنسيق وتنفيذ مشاريع مساعدات التنمية الخارجية بالإنابة عن دولة قطر.
وقد قدّم الصندوق المساعدات للعديد من الدول في جميع أنحاء العالم مستهدفاً تلبية احتياجات مختلف القطاعات ومنها التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية. ويلتزم الصندوق بتقديم المساعدات الخارجية من خلال الاتفاقيات الثنائية متعددة الأطراف وفقاً لأفضل معايير الممارسة والمهنية. وقد سجل صندوق قطر للتنمية حضوره في تونس من خلال صندوق الصداقة القطري في تونس.
وقد أنشئ صندوق الصداقة القطري في عام 2013 وهو عبارة عن برنامج موجّه نحو مستقبل الشراكة والاقتصاد والخبرات والمعارف و نحو تقوية العلاقات التونسية القطرية . وعلى هذا الأساس فإن سموّ الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة التزم بتوفير 97 مليون دولار أمريكي من دولة قطر لخدمة هذا الصندوق، والذي يتمثّل الهدف الأساسي منه في تقديم المساعدة للشعب التونسي وتعزيز علاقة الصداقة والأخوة بين الشعبين التونسي والقطري.
وفي هذا السياق يمكن القول إن صندوق الصداقة القطري الذي جعل من الشباب أحد أهم التزاماته قام بالكثير من الإنجازات في تونس. ولنا أن نذكر أنه قام بتمويل 3400 مشروع منها ما لا يقل عن 50 في المائة أنجزت من قبل شبان تقل أعمارهم عن 35 سنة. وقد وفّرت هذه المشاريع ما لا يقلّ عن 11 ألف موطن شغل.
أما صندوق قطر للتنمية فقد قام بتمويل مشروع ضخم للسكن الاجتماعي بجهة سيدي حسين السيجومي بمبلغ وقدره 29 مليون دولار تقريباً، كما سيوزّع القسط الأول منه على المنتفعين في شهر يناير 2017.
ويتضمّن المشروع المنجز بالشراكة مع وزارة التجهيز التونسية 810 شقق سكنية بسيدي حسين السيجومي حيث تبلغ مساحة المشروع حوالي 50 الف متر مربع وسوف يتم توجيه المنتفعين من هذا المشروع إلى العائلات الأكثر عوزا واحتياجا.
وبما أن دولة قطر هي المستثمر العربي الأول في تونس والشريك المهمّ الذي لا غنى عنه في التنمية , الواعي بحجم التحدّيات المطروحة على تونس في هذا الظرف الراهن رغم مايزخر به الاقتصاد التونسي من إمكانيات واعدة وموارد بشرية شبابية قادرة على رفع هذه التحديات. لذلك فسوف تكون مساهمة دولة قطر هامة جدا في هذه النهضة الكبيرة للدعم والمساندة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدائمة .
وتجدر الاشارة إلى أن الدعم القطري لتونس اللامحدود والذي كان ولا زال يرتكز على أسس قويّة ومتينة تعكس صدق العلاقات الأخوية بين البلدين قد شمل وسوف يواصل دعمه لكل المجالات والقطاعات، سواء تعلّق الأمر بالتنمية أو بالاقتصاد أو خلق مواطن الشغل خاصة بالنسبة إلى الشباب.