مولود حديث بملامح ثمانيني

ولدت امرأة في ببنغلاديش مولودا حديثا بملامح مسن في الثمانين في حادثة غريبة هي الأولى من نوعها فبرغم حداثة سِن الطفل إلا أنه يبدو كما لو كان بالثمانين من العُمر إذ يملك عيونًا جوفاء، و ملمس جلدي خشن جداً، والكثير من التجاعيد، وجسد مُنكمش ومَحني، بالإضافة لشعرٍ كثيفٍ على الظهر.

وقال الأطباء الذين أشرفوا على عملية الولادة إن”هذا الطفل لا يبدو على الإطلاق كما يليق بطفل حديث الولادة” مرجعين تلك الحالة إلى مرض اسمه “progeria والمعروف كذلك باسم “متلازمة بروجيريا هاتشينسون-جيلفورد (HGPS) أو كما يُعرف بالشُيَاخ” وهو اضطراب وراثي نادر جداً -يحدث لشخص واحد كل أربعة مليون- ، تظهر فيه على الإنسان أعراض تُشبِه أعراض الشيخوخة ولكن في سن مبكرة للغاية.
ويجعل هذا المرض أصحابه لا يحظونَ بحياةٍ طبيعية، فعلى الرغم من أن معظم الأطفال الذين يعانون من تلك الحالة يبدون أصحاء عند الولادة، إلا أنه سُرعان ما تبدأ علامات هذا المرض بالظهور عليهم خلال السنة الأولى.
وقد أرجعت حادثة ولادة “الطفل المسن ” إلى الذاكرة أحداث فيلم أمريكي صدر سنة 2008 ولعب دور البطولة فيه الممثل براد بيت وصنف وقتها كعمل فني درامي، خيالي وكان بعنوان “The Curious Case of Benjamin Button”، أو كما عُرِف باللغة العربية بإسم “الحالة المُحَيِّرة لبينجامين بوتون”.
ودارت أحداث الفيلم حول “بينجامين” الذي يُولَد كهلاً في مفاجأة تصدم الجميع، ومع مضيّ العمر للأمام يصغر هو بالسِن فيصبح شاباً، ثم طفلاً، حتى ينتهي به الحال رضيعًا، كما لو كانت سنوات عمره تجري عكس اتجاه عقارب الساعة!