في جلسة عمل بولاية صفاقس : وزير التنمية والاستثمار يتعهد بدراسة مختلف وضعيات المشاريع المعطلة حالة بحالة

زياد العذاري
زياد العذاري

مثلت المشاريع المعطلة واشكاليات التنمية بولاية صفاقس، محور جلسة عمل إنعقدت اليوم الإثنين ، بمقر ولاية صفاقس حضرها وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري، وعدد من ممثلي الجهة بمجلس نواب الشعب.

وقد دار خلال هذه الجلسة، التي استهلت بعرض للمشاريع المدرجة بالمخطط الخماسي للتنمية 2016-2020 ، نقاش بين الوزير وعدد من ممثلي الجهة بمجلس نواب الشعب بشأن أبرز إشكاليات التنمية والمشاريع الكبرى المعطلة.

وعبر النائبان شفيق العيادي عن الجبهة الشعبية و بدر الدين عبد الكافي عن حركة النهضة، عن إستياء المواطنين في صفاقس بسبب عدم الايفاء بالوعود الحكومية، خاصة فيما يتعلق بملف تفكيك معمل “السياب”، وتعطل عديد المشاريع الأخرى مثل تبرورة والمدينة الرياضية ومستشفى بئر علي بن خليفة والمكتبة الرقمية.

وقال عبد الكافي، إن عديد الأرقام التي تبرز قيمة الاستثمارات المرصودة للجهة في بعض القطاعات، تشكل اليوم مغالطات بالنظر الى حجم التعطيلات المسجلة، وعدم ترجمة هذه الأرقام والاعتمادات إلى إنجازات حقيقية.
وطالب شفيق العيادي من جهته، وزير التنمية والتعاون الدولي بضرورة الوفاء بالتزام قطعه على نفسه في الفترة الماضية من أجل إنصاف الجهة، وتمكينها من حقها في التنمية والبيئة والاستثمار .
بدوره اعتبر النائب سليم بسباس عن حركة النهضة، ورئيس لجنة التخطيط والمالية بالمجلس الجهوي بصفاقس، أن المشكلة تكمن بالخصوص في صعوبة تفعيل المشاريع المقررة، سواء في إطار زيارة رئيس الحكومة أو زيارات غيره من أعضاء الحكومة.

ودعا رئيس الحكومة، إلى التعجيل بتنظيم مجلس وزاري للنظر في وضعية مشاريع ولاية صفاقس وإخراجها مما أسماه ب”التأزم الحاصل”، مبينا أن جانبا من التقصير ذاتي نظرا لوجود مشاريع مبرمجة في بداية المخطط لم ينجز بعضها بعد.

كما إعتبر أن حلحلة المشاكل العالقة في جهة صفاقس، تقتضي ضرورة العمل على التخفيف من الضغط الإداري والثقل الديمغرافي، بما ينعكس ايجابيا على خدماتها المسداة للمواطنين والمستثمرين.
وفي رده على تدخلات النواب، قال وزير التنمية والتعاون الدولي والاستثمار زياد العذاري، إن مختلف التعهدات تجاه الجهة يجب أن تعالج بجدية، بما من شأنه أن يخدم الاقتصاد الوطني ويعزيز مكانة الجهة كثاني أكبر قطب تنموي في البلاد.

وتعهد العذاري بدراسة مختلف وضعيات المشاريع المعطلة حالة بحالة، سواء منها المتعلقة بمشاريع البنية التحتية و العمومية في مختلف المجالات التنموية، او تلك المتعلقة ببرامج دفع الاستثمار الخاص، بالتنسيق بين كل من الوزارة والولاية وممثلي الجهة بمجلس نواب الشعب.
من جهته، صرح والي صفاقس عادل الخبثاني، بأن هذه الجلسة ستكون محطة أولى لسلسلة من اللقاءات والجلسات القطاعية الرامية الى تلافي التأخير المسجل في عديد الملفات التنموية ودفع المشاريع الكبرى.
وكان المدير الجهوي للتنمية خالد الحشيشة، أكد في العرض الذي قدمه في مستهل الجلسة، أنه سيتم الشروع في انجاز عدد من المشاريع بداية من سنة 2018 ، وتتعلق بالأساس بانجاز الطريق الرابطة بين المدخلين الشمالي والجنوبي لمدينة صفاقس.
وتشمل هذه المشاريع كذلك، احداث أربعة ممرات علوية في المفترقات الرئيسية للطريق الحزامية كلم 4 ، وتهيئة الطريق الوطنية عدد 14 ، والطريق السيارة الرابطة بين صفاقس و قابس، مشيرا الى أن المستشفى الجامعي الجديد الذي ينجز حاليا في إطار هبة صينية بلغت نسبة تقدم أشغاله 40 بالمائة.

محمد سامي الكشو / وات / مكتب صفاقس

قد يعجبك ايضا