صفاقس: الأمن يعتدي على صحفي بـ”الديوان أف أم” ويقوم بإيقافه لساعات

حمدي السويسي
حمدي السويسي

أقدمت وحدات أمنية صباح اليوم الاثنين على الاعتداء على الصحفي بديوان أف أم “حمدي السويسي” وضربته و منعته من العمل وتغطية تحرك احتجاجي أمام مدرسة حي البحري 3 بصفاقس، رغم قيامه بالتعريف بنفسه وتقديمه لشارة الصحافة العمل المقدمة من قبل المؤسسة و النقابة الوطنية للصحفيين التونسين.

وتم اقتياد الصحفي الى مركز الأمن بحي البحري بعد ان تم ضربه على مستوى الوجه، ومنعه من العمل ومباشرة مهامه من قبل الوحدات الأمنية.
هذا وتم إطلاق سراح الزميل حمدي السويسي منذ نصف ساعة.

في نفس السياق أصدر مركز تونس لحرية الصحافة بياناً يدين فيه هذا الاعتداء مطالباً وزير الداخلية بتحقيق فوري، وفي ما يلي نص البيان :

تعرض حمدي السويسي الصحفي بإذاعة “ديوان ” الخاصة اليوم الاثنين 18 سبتمبر 2017 إلى اعتداء جسدي خطير من قبل أعوان الأمن في حي البحري 3 بصفاقس.
وقال السويسي لوحدة رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الصحفيين بمركز تونس لحرية الصحافة إنه حين كان بصدد نقل مراسلة مباشرة لإذاعة “ديوان” أمام مدرسة حي البحري 3 حول حادثة طرد معلمة هناك، طلب منه أعوان أمن الابتعاد قليلا “خشية وقوع مناوشات بين الامن وأولياء معتصمين هناك”، وأضاف “استجبت لطلبهم لكن فوجئت بتقدم 3 اعوان امن نحوي حيث قاموا بشتمي مستخدمين الفاظا نابية، وحين اعلمتهم انني على المباشر افتكوا هاتفي وقطعوا المراسلة وقاموا بضربي بواسطة “ماتراك” وهشموا نظارتي الطبية رغم انني اعلمتهم بانني صحفي، كما عمدوا الى تمزيق حافظة اوراقي حين هممت بتقديم بطاقة هويتي الصحفية”.
وأكد حمدي السويسي أن قياديا أمنيا طلب منهم إيقافه، وأنه تعرض إلى العنف اللفظي والجسدي داخل سيارة الامن وداخل مركز الامن بمنطقة حي البحري 3.
وقال السويسي “لم يتم إعلامي إذا كنت في حالة إيقاف ام لا وحين استفسرت عن حالتي وأردت استرجاع هاتفي لإعلام أهلي شتمني أحد اعوان الامن وطالبني بعدم التحرك من الكرسي رغم أنني أخبرته عن عدم قدرتي على الجلوس بسبب الالم الذي خلفه ضربي على مستوى اليد، وتم محو كل البيانات من هاتفي كما
تعرض زميلي مهدي بن عمر رئيس تحرير إذاعة “ديوان” إلى الدفع والشتم من قبل عون امن حين جاء للاستفسار عن سبب إيقافي”.
إن مركز تونس لحرية الصحافة يدين بشدة هذا الاعتداء الخطير، ويطالب وزير الداخلية بفتح تحقيق فوري في هذه الحادثة، ويعتبر أن الاعتذار غير كاف خاصة حين تكون الاعتداءات متعمدة ومهينة.
كما يذكر أن الإفلات من العقاب هو ما يشجع على التمادي في الاعتداء على الصحفيين أثناء أداء عملهم ويؤكد دعمه للصحفي حمدي السويسي بكل الوسائل .

قد يعجبك ايضا