إلى والي صفاقس ورئيس النيابة الخصوصية بصفاقس : هذا ما تركه المنتصبون الفوضويون !! ( صور )

صيحات الفزع العديدة ما فتئنا نطلقها إزاء تفاقم ظاهرة التجارة الموازية والإنتصاب الفوضوي التي أضحت تشكل تهديدا مستمرا لمصدر رزق التجار المنتظمون على وجه الخصوص بشكل كبيرومتنام في مشهد شوه جمالية المدينة وزاد في حجم الفضلات وأثار قلق وامتعاض المواطن .. المواطن الواعي والذي لا يشتري من مثل هذه الأسواق الشبيهة بالميكروبات.

البضاعة المهربة وكيفية دخولها الى السوق وما تمثله من خطر على الاقتصاد والصحة باعتبار أنها بضاعة في الغالب مجهولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات وتمثل مصدرا خطيرا لتسرب العديد من الأمراض الخطيرة كالسرطان والأمراض الجلدية وغيرها من الأمراض التي تصيب بصفة كبرى الأطفال الذين يتصفون بضعف المناعة.
ولسائل أن يسأل كيف استفحلت ظاهرة الانتصاب الفوضي التي تعتبر الوجه الحقيقي لجريمة خطيرة تنخر الاقتصاد وتهدد الصحة ألا وهي التهريب الذي أصبح متفشيا بصفة كبيرة ومن الصعب القضاء عليه بسهولة إلا اذا توفرت الارادة السياسية والأمنية القوية.
والحلول موجودة فهي أمنية بالأساس، فهذه المنتوجات تدخل صفاقس من الباب الكبير من طرقها الرئيسية وهي غير مفوترة. وهناك حلول إقتصادية عبر دفع هؤلاء ودمجهم في الدورة الاقتصادية المنظمة. ( بعث أسواق جديدة في الأحياء مثل سوق الاثنين والخميس .. ولما لا تكون يومية وليست أسبوعية ).
أن الفوضى وعدم تناسق يخلف الكثير من الفضلات مما يجعل نظافة المدينة غائبة وبالتالي اتاحة الفرصة لظهور الأمراض وتكاثرها نتيجة التلوث البيئي الذي تتركه البضائع المهربة والتي تباع بطرق غير شرعية ولا تحمل المواصفات الصحية.

نشير إلى أن ولاية تونس نبهت مؤخراً كافة المنتصبين فوضويا بشوارع العاصمة وساحاتها والأنهج المتفرعة عنها إلى ضرورة إخلاء الفضاءات العامة والامتثال للقانون الذي يحجر الانتصاب في الطريق العام وذلك قبل يوم الأحد المقبل 25 جوان المتزامن مع نهاية شهر رمضان.
وأكّدت الولاية في بلاغ لها أنها ستقوم بداية من هذا التاريخ بتطبيق القانون ضد المنتصبين فوضويا والتجار المعروضة سلعهم على الأرصفة وغير الملتزمين بحدود محلاتهم، كما دعت المنتصبين المرسمين بالقائمات إلى ضرورة الالتحاق بالفضاءات المخصصة لهم.

فهل يتجرأ كل من والي صفاقس ورئيس النيابة الخصوصية بصفاقس أن يسلكوا نفس الخطى !؟

عمر ذويب / موقع تاريخ صفاقس