من خطاب رئيس الجمهورية : تونس ستعيش حالة طوارئ لمدة ثلاثين يوما

تقدم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مع حدود الساعة الخامسة والنصف مساء من اليوم بخطاب للشعب التونسي معلنا حالة طوارئ بالبلاد مشيرا أن تونس العزيزة علينا تمر بظروف صعبة ويمكن تسميتها ظروف استثنائية تستوجب اجراءات استثنائية وقد أشار السبسي كلمته أن الحكومة الحالية وجدت أمامها 600 ألف بطال منذ 5 سنوات مبينا أتن الحكومة وجدت العديد من المناطق المحرومة ووجدت الفقر مضيفا أن هذه الحالة الاجتماعية مهدت للعديد من الاضرابات البعض منها كانت مشروعة والأخرى غير مشروعة مشيرا أن الحالة الاقتصادية بالبلاد كادت تتوقف قي بعض الاحيان على غرار الفسفاط كما تكلم السبسي أن الشعب التونسي اتخذ فلسفة جديدة والمتعلقة خاصة بالعصيان المدني مضيفا أن الحكومة الحالية وجدت أمامها تحديات كبرى على غرار توفير أرضية للاستثمار ومنها الأجنبي مضيفا ان الارهاب ليس تونسي فقط بل يشمل كل المنطقة التي نعيش فيها مشيرا أن تونس من سوء حظها جاءت مع الحدود الليبية على طول 500 كم وأنه بالرغم من الصداقة والأخوة التي جمعت بين تونس وليبيا فأن ليبيا الان تفتقر الى دولة مشيرا أن حدود الدولة الليبية طويلة جدا تحدها العديد من الدول الكبرى مثل مالي والتشاد والنيجر وهو ما مكن من دخول السلاح الى تونس مبينا أن الحوادث المؤلمة التي شهدتها البلاد أثرت في كل التونسيين وتونس أدت ضريبة الدم بكلفة غالية جدا من أجل حماية البلاد والعباد مبينا أن الفواجع بتونس تتالت وذهب فيها العديد من الضحايا أخرها حادثة سوسة مشيرا السبسي أن تونس هي الدولة الوحيدة التي سارت نحو النموذج الديمقراطي الصحيح وخاصة دستورها العريق وانتخاباتها الشفافة .مضيفا أن تونس تستحق السند الخارجي مشيرا أن مقاومة الارهاب يجب ان تجد تعاون دولي مع الولايات المتحدة الأمريكية مع فرنسا وايطاليا وانقلترا والاتحاد الأوروبي.مشيرا أن التعاون يفتقر الى تنظيم وتخطيط مضيفا أن الحكومة تضمن حرية التعبير وحرية الصحافة وأنه نظرا لكل الظروف ونظرا لكل ما نشاهده اليوم فأنه من واجب رئيس الدولة التصدي لكل مظاهر الارهاب مشيرا أنه تقرر اليوم الاعلان عن حالة طوارئ بكل تراب الجمهورية طيلة ثلاثين يوما انطلاقا من اليوم قصد ايجاد تفسيرات لكل ما حدث من عمليات ارهابية ومن أجل ايجاد الحلول الأمنية لحماية البلاد والعباد.
صياغة : الصحفي علي البهلول
موقع تاريخ صفاقس