صيد السمك بالزروب
صيد الزروب من الطرق القديمة المنتشرة في سواحل الوسط التونسي و الجنوب مثلها مثل الشرافي. وتستعمل هذه الطريقة في البحر القصير باستعمال جريد النخل والشباك. والزروب منتشر في جهة صفاقس لصيد الصبارص منذ القديم من الشابة شمالا إلى جزر الكنائس جنوبا وكذلك جزر قرقنة المعروفة بكثرة نتوءاته البحرية والمرتفعات التحتمائية المعروفة باسم المرصية أو المادة.
وقد ألمح إليها ابن حوقل في القرن العاشر ميلادي في حديثه عن صفاقس: ولهم صيود السمك ما يكثر ويعظم وتصاد بحصائر قد زربت وعملت في الماء فتؤخد بأيسر سعي.” وتقتصر الزروب على فصل الصيف وتنصب في المرتفعات وهي عبارة عن طوق لحضيرة مزربة بحصير الجريد مفتوحة من جهة لتسهيل دخول السمك ومغلقة من الجهة المقابلة فيجبر السمك على دخول الشباك والدراين. والفرق بين الشرفية و الزروب أن الشرفية قطعة بحرية قارة و الزروب متنقل يقام في أي مكان في البحر.