تتميز بالبرد الشديد : إنتهاء الليالى البيض ودخول الليالي السود
انتهت يوم أمس 13 جانفي الليالى البيض و بدأت اليوم 14 جانفي الليالي السود وتستمرّ إلى غاية 2 فيفري القادم.
و تبدأ المزروعات خلال الليالي السود في النمو بعد فترة سبات خلال “الليالي البيض”.
وبانتهاء الليالي البيض والسود تأتي “العزارة” ومدتها 9 أيام تليها قرّة العنز يوم واحد ثمّ جمرة الماء وجمرة الهواء حيث تدوم كل جمرة 7 أيام ، والحسوم (7 أيام) وأخيرا أوسّو في شهر جويلية.
وتتميز ليالي العزارة التي تأتي عقب الليالي السود التي”يخضر فيها كل عود” بالبرد الشديد، وأحياناً تشهد تحسناً في أحوال الجو معلنة عن بداية إخضرار الأشجار وخروج أوراقها، وفق الموروثات الشعبية والمصطلحات التي يستخدمها الفلاحون الذين استنبطوها من خلال ممارستهم الطويلة وتجاربهم المتوارثة الضاربة في القدم.
وكان الفلاحون يستبشرون بتلك الأيام والليالي، ويتحلقون في دوائر يتدفأون بنيران الحطب والفحم على “الكانون” في جلسات سمر يلفها الدفء العائلي والأنس، وسط تبادل الأحاديث أو الانصات إلى حكايات الجدة، وهي تهمس بخرافات الغول والجازية الهلالية وغيرها من القصص التي تشد مسامع الكبار قبل الصغار، مستبشرين بقدوم فصل الربيع بأجوائه الدافئة.
وتم ابتكار التقويم الفلاحي /العربي/ من أجل تنظيم الأعمال الزراعية الموسمية بدلاً من التقويم الهجري الذي يعتمد على القمر، وفق أوقات محددة صاروا يضبطون عليها مواعيد حراثة الأرض وزرع البذور في التربة، وحصاد المنتوج في نهاية المطاف.