صورة اليوم في صفاقس .. عصابات الاتجار بالبشر في أحلى حلة أمام مرأى ومسمع الجميع
الصورة ليست في ليبيا أو اليمن .. انها من مدينة صفاقس وبالتحديد في حزام بورقيبة بين طريقي العين والأفران، تم التقاطها صباح اليوم الاثنين 12 مارس2018 والمتمثلة في شاحنة تنقل عدد كبيرا من الافارقة .
لم تعد ظاهرة انتشار الأفارقة في صفاقس تلفت الانتباه ولا تثير الفضول، حيث اصبح أصحاب بعض المشاريع التجارية ومقاولي البناء و المطاعم والمقاهي يعتمدون توظيف العمال الافارقة نظرا لقلة اليد العاملة الغير المتخصصة اضافة الى الاختلال في سوق الشغل وعدم تلاؤم الاختصاصات التي تدرس في الجامعات مع عروض الشغل المتوفرة.
كما اننا نعلم ان العديد منهم يقيمون بطريقة غير شرعية، ما يجعلهم يقبلون العمل بأجور زهيدة والعامل الافريقي مروديته في العمل تساوي اربعة عمال تونس.
ولكن صورة اليوم كان مشهد تجرد منه روح الانسانية المتمثل في ظاهرة الاتجار بالأشخاص مما نتساءل عن دور الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص واين تطبيق القانون امام ظاهرة التي أصبحنا نراها من حين الى حين ؟
فصفاقس مليئة بالمهاجرين من جنوب الصحراء خصوصاً من الكوت ديفوار ويتمثل الاستغلال عبر حجز الفتيات في العمل المنزلي لدى عائلة ثرية، أو العمل القسري مع حجز جوازات السفر . ( شاهد روبرتاج موقع تاريخ صفاقس حول الاتجار بالبشر في صفاقس ).
وتجدر الاشارة إلى أن عشرات الآلاف من المهاجرين من جنوب الصحراء يهاجرون من أفريقيا إلى أوروبا، عبر تونس متكبدين خطر الاختطاف والتعذيب وابتزاز المهربين، إضافة إلى دفعهم مئات الدولارات، للعبور إلى ليبيا أو تونس والوصول إلى الساحل، ثم عبر البحر إلى إيطاليا..
عمر ذويب / موقع تاريخ صفاقس