حمادي العقربي ساحر الاجيال وبطل ملحمة كاس العالم “الارجنتين 1978”
يعتبر حمادي العقربي الملقب بساحر الأجيال والذي توفي اليوم الجمعة 21 اوت 2020 عن سن 69 سنة اثر صراع طويل مع المرض أحد أبرز نجوم منتخب تونس لكرة القدم الذين صنعوا ملحمة نسور قرطاج في مونديال “الارجنتين 1978” .
ولد العقربي يوم 20 مارس 1951 وبدأ ممارسة الكرة في البطحاء ليكتشفه سنة 1963 مدرب الصفاقسي اليوغوسلافي “ميلان كريستيك” وتنبأ له حينها بمستقبل كروي كبير.
بدأت رحلة حمادي العقربي مع فريق النادي الصفاقسي في اصناف الشبان وتدرج ضمن مختلف الفئات حتى وصل للفريق الأول وأصبح أهم نجوم فريق عاصمة الجنوب على امتداد تاريخه الطويل .
شارك العقربي في أول مباراة مع الفريق الأول للنادي الصفاقسي يوم 5 أفريل 1970.
وقد فضل الابتعاد عن الاضواء رغم مسيرته الكروية المتميزة بعدما قرر اعتزال اللعب نهائيا سنة 1989 .
تالق بشكل لافت محليا ودوليا خلال مسيرته الطويلة في الملاعب وحصل على الحذاء الذهبي في موسم 1974 – 1975 لأفضل لاعب في البطولة التونسية كما توج مع فريق عاصمة الجنوب بثلاث بطولات مواسم 1970 – 1971 و1977 – 1978 و1982 – 1983 وأيضا كأس تونس سنة 1971.
كان يشغل خطة متوسط ميدان هجومي ويتخطى سنويا حاجز الـ 10 أهداف كما أنه صاحب أول هدف تونسي في تاريخ مسابقات الكؤوس الإفريقية للأندية عندما سجل هدف التعادل في مرمى الزمالك المصري في لقاء الإياب بصفاقس عام 1984.
تألق حمادي العقربي مع فريقه النادي الصفاقسي سرع بالتحاقه بمنتخب تونس لكرة القدم سنة 1971 ليصبح أحد ركائزه الأساسية .
سجل ساحر الأجيال عدة أهداف في مختلف المسابقات القارية والعالمية والودية وخاض حوالي 40 مباراة دولية وكان من بين العناصر التي ساهمت في تأهل منتخب تونس لأول مرة في تاريخه لنهائيات كأس العالم سنة 1978 .
تالق العقربي بلغ ذروته في مونديال الأرجنتين مع نخبة من ابرز ما انجبت تونس من لاعبين على غرار طارق ذياب وتميم الحزامي ومختار ذويب ونجيب غميض وخالد القاسمي ومختار النايلي وعلي الكعبي لتشيد به الصحافة العالمية وهو ما جعله يتجه للاحتراف في النصر السعودي خلال موسم 1978-1979 كما خاض تجربة احترافية ثانية في موسم 1980-1981 مع “العين” الإماراتي وقاده للحصول على لقب دوري الإمارات.
اعتزل حمادي العقربي اللعب رسميا يوم 20 ماي 1989 وعمره 38 سنة بعد مسيرة امتدت على مدار 26 عامًا من العطاء.
ومنذ ذلك الوقت فضّل الابتعاد نهائيًا عن عالم كرة القدم وظل بعيدا عن شواغل اللعبة الشعبية الأولى في تونس .
يحظى حمادي العقربي بتقدير خاص واحترام كبير في قلوب التونسيين من مختلف الجمعيات الرياضية وجهات البلاد وقد تم تكريمه اعترافا له بالجميل في عدة مناسبات ومختلف المستويات الرسمية والشعبية وقد صنع له تمثال في قلب مدينة صفاقس في أكتوبر 2017 باعتباره “ساحر الأجيال” وملهم عشاق الكرة المستديرة كما تقرر حجب القميص رقم 8 الذي كان يرتديه بشكل نهائي .