بعد ظهور عدة بؤر في تونس: ماهو مرض “اللسان الأزرق”؟
أصبح مرض اللسان الأزرق الذي انتشر بعدد من جهات البلاد، يهدّد قطيع الأغنام والأبقار وتسبّبت فيه جرثومة بالمستنقعات متأتية من تهاطل أمطار غزيرة بعدد من المناطق تلاه ارتفاع درجات الحرارة.
مرض اللسان الأزرق هو مرض وبائي يصيب الأغنام والأبقار والمجترات عموما, يسببه فيروس ينتقل عن طريق الحشرات.
وهناك مجترات وحشية تصاب بالمرض لكنها لا تتأثر به وتعتبر في نفس الوقت خازنا للمرض. ويؤدي المرض غالبا إلى نفوق الأغنام المصابة، لكنه لا يمثل خطورة على حياة الإنسان.
والمرض -من الناحية التاريخية- ذو أصول أفريقية، خاصة في المناطق الاستوائية لكنه منتشر الآن في كل أنحاء العالم.
الأعراض:
- ارتفاع درجة حرارة الحيوان المصاب.
- إصابته بالخمول وفقدان الشهية.
- زيادة إفرازات الأنف واللعاب.
- تكوّن القشور الجافة بمقدمة الفم والأنف مع التهاب الغشاء المخاطي للفم واللثة واللسان، وتكوّن البقع النزفية التي تتحول إلى بقع زرق.
- قد يصاب الحيوان بإسهال مصحوب بالدم.
- قد يصاب بانتفاخ الرأس وآلام العضلات.
- في الحالات الحادة يلاحظ ظهور اللسان بلون أزرق.
- صعوبة في المشي.
- الإجهاض.
- التهاب الرئتين والعينين.
التشخيص المخبري:
1- العلامات السريرية.
2- العينات: أ-الدم، ب-الطحال.
في المختبر يتم البحث عن الفيروس، وفي حالة وجوده فإن ذلك يؤكد الحالة المرضية، ولكن يمكن أيضا التأكد من الإصابة بعد عملية التشريح، حيث يلاحظ وجود احتقان ونزيف على مستوى الرئة والقلب والجهاز الهضمي.
العلاج:
لا يوجد علاج خاص للمرض.
الوقاية:
- محاولة التعرف على رؤوس الأغنام والأبقار أو المجترات المصابة والتخلص الفوري منها.
- استخدام مبيدات حشرية للقضاء على الوسيط.
- استخدام اللقاحات لحماية الحيوانات غير المصابة.
- يسبب انتشار المرض على صعيد واسع أضرارا مادية كبيرة، كما يمكن أن يؤدي إلى نفوق 50% من الحيوانات المصابة. هذا فضلا عن معاناة المزارعين من القيود التجارية التي تـُفرض عليهم عقب انتشار المرض، ويشير مراقبون إلى أن المرض لا يمثل خطورة على مستهلكي لحوم هذه الحيوانات.