دراسة على مستوى تونس الكبرى وصفاقس تظهر ان 65 بالمائة من التونسيين لديهم نية الهجرة من ضمنهم 90 بالمائة تتراوح اعمارهم بين 15 و29 سنة

حرقة هجرة غير شرعية نظامية مركب

افاد ممثل المرصد الوطني للهجرة، جمال الدين القاسمي، بان الدراسة التي اجراها المرصد سنة 2021 بالتعاون مع المعهد الوطني للاحصاء، على مستوى تونس الكبرى وصفاقس، اظهرت ان حوالي 65 بالمائة من التونسسين لديهم نية الهجرة، من ضمنهم 90 بالمائة من فئة الشباب تتراوح اعمارهم بين 15 و29 سنة.

واضاف خلال يوم دراسي، انتظم اليوم الجمعة بولاية صفاقس، حول “الشباب والهجرة” ببادرة من المنظمة الدولية للهجرة بتونس وبالتعاون مع المرصد الوطني للشباب والمرصد الوطني للهجرة والمعهد الوطني للاحصاء والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة، انه من ابرز التحديات المطروحة اليوم هو التفكير في طرق تطوير المعطيات والبيانات حول هجرة الشباب هو ضمان التنسيق والتعاون بين مختلف الهياكل والادارات المعنية الهجرة (التربية والتعليم والصحة والتشغيل والشباب والمسائل الاجتماعية والاقتصادية …) وتوحيد مفاهيم الهجرة بين مختلف الهياكل المعنية من اجل حسن ادارة ظاهرة هجرة الشباب.

وفي ذات السياق، دعا ممثل المرصد الوطني للهجرة، اصحاب القرار، الى توفير المعطيات والبيانات الواقعية المتعلقة بالهجرة النظامية وغير النظامية واحداث مصالح مختصة في الاحصاء في هذا المجال وتحديد المهام فيما بينها.

من جهته، اكد مدير عام المرصد الوطني للشباب، فؤاد العوني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، “ان هجرة الشباب، النظامية منها وغير النظامية، التي باتت مسالة مجتمعية، تتطلب تكاتف جهود كل الاطراف المتدخلة من مؤسسات تنشئة اجتماعية واصحاب قرار وطنيا وجهويا وتغيير المقاربات والتنسيق المبني على تبادل المعطيات بين الهياكل والادارات المعنية ، من اجل ارساء الية للتنسيق بين مختلف المتدخلين في مسالة هجرة الشباب واقتراح البرامج والسياسات الناجعة وتكوين مقاربة شاملة ومندمجة لادارة المسالة”.

وذكر ان المرصد الوطني للشباب بصدد دراسة المسارات الجديدة للهجرة التي باتت سلوكا اجتماعيا ولم تعد تقتصر على الفئات الشبابية والهجرة عن طريق البحر فحسب، بل على هجرة الأسر او ما يعرف ب”العائلات” والهجرة عن طريق الجو.

من ناحيته، قال أستاذ علم الاجتماع بالجامعة التونسية، عبد الستار السحباني، “ان الهجرة النظامية وغير النظامية التي اثبتت الارقام ان عددها في ارتفاع ملحوظ، اصبحت مشروعا كبيرا في تونس، حيث لم تعد مسالة تهم الافراد والشباب فحسب بل حتى الادمغة والاسر وخاصة الاطفال غير المصحوبين الموجودين في مركز الايواء في ايطاليا”، معتبرا ان عدم استقرار الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي من شانه خلق هواجس وانتظارات سواء لدى المهاجرين النظاميين كالكفاءات العلمية او غير النظاميين كالشباب والاطفال والاسر ويدفع بهم نحو المجهولية” وفق تقديره.

وخلص ذات المصدر الى القول “ان معالجة مسالة الهجرة تستوجب استراتيجية وطنية لدراسة وتناول المسالة بأكثر عمق وجدية واعادة النظر في المقررات والبرامج المدرسية وتناول الاعلام لمسالة الهجرة بطريقة مغايرة عن التناول الحدثي وتنظيم حلقات نقاش مع المواطنين وتناول قضية الهجرة في مجال الفن والابداع.

وات

قد يعجبك ايضا