بحارة قرقنة يستغيثون !
يعيش البحارة في جزر قرقنة أزمة اقتصادية خانقة، حيث يشهد موسم صيد الأخطبوط منذ انطلاقه تراجعًا غير مسبوق في الإنتاج، مما أثر بشكل مباشر على مصدر رزق العديد من العائلات التي تعتمد على هذا النشاط البحري.
وأرجع البحارة هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها الصيد الجائر خاصةً درينة البلاستيك ومراكب الكيس والتغيرات البيئية واستمرار الممارسات غير القانونية التي تهدد التوازن البيئي للمنطقة.
إلى جانب ذلك، زادت تكاليف معدات الصيد وصيانة القوارب، مما عمّق من معاناة الصيادين الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن تغطية نفقاتهم اليومية، وفقا لجمعية القراطن للتنمية المستدامة والثقافة والترفيه بقرقنة.
كما أن التغيرات المناخية، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة والاضطرابات البحرية، أدت إلى تغير في سلوك الأخطبوط وهجرته إلى مناطق أعمق، مما جعل عملية الصيد أكثر صعوبة وأقل مردودية.
وفي ظل هذه الأزمة، طالب البحارة والمهتمون بالقطاع الجهات المسؤولة باتخاذ إجراءات عاجلة لدعم الصيادين وتنظيم عمليات الصيد وتشديد الرقابة على المخالفات البيئية التي تؤثر على استدامة الثروة البحرية في قرقنة.