لجنة علمية تشدد على إيقاف سكب الفوسفوجيبس في أقرب وقت في خليج قابس
قدمت لجنة الصناعة والتجارة والثروات الطبيعية والطاقة والبيئة التي عملت في 8 أشهر بدراسة 170 وثيقة حول الفوسفوجيبس، ورقة علمية وإحصائية بينت فيها عددا من التجارب المقارنة في مجال التعاطي مع هذه المادة لإعادة تثمينها في مواد البناء أو في تعبيد الطرقات وردم المستنقعات وتسميد التربة عوض تكديسها أوسكبها في البحر.
وبيّنت اللجنة العلمية أثناء أشغال يوم دراسي حول الفوسفوجيبس تنظمه الأكاديمية البرلمانية، اليوم، أن جزء من الفوسفوجيبس يسكب في البحر في جهة قابس ويتم تكديس البقية في مواقع الإنتاج بالصخيرة والمضيلة وصفاقس.
وأكّدت اللجنة العلمية أن تحاليل خصائص السمّيّة البيئية أثبتت أن الفوسفوجيبس التونسي لا يحتوي على خصائص الخطر وهو ما يعرف علميا بمؤشر السمّيّة الحادة لكن اللجنة في المقابل تشير إلى الأثار السلبية لسكب الفوسفوجيبس في البحر بسبب عدم ذوبان بعض العناصر في الماء، كما أن تكديس الفوسفوجيبس دون مراعاة المعايير الدولية له أيضا آثار سلبية على البيئة والمحيط.
وأوصت اللجنة العلمية بوضع خطط لتثمين الفوسفوجيبس والتسريع بتنقيح الإطار التشريعي الذي ينظمه ثم تحفيز الصناعيين على استعماله، مشدّدة على إيقاف سكب الفوسفوجيبس في أقرب وقت في خليج قابس