بلاغ من فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين صفاقس – سيدي بوزيد

تلقى فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين صفاقس-سيدي بوزيد ببالغ الدهشة والاستغراب تفاصيل التصريح الذي أدلى به السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بصفاقس لإذاعة صفاقس ، والذي تضمّن تهديدا صريحا للصحفيين وتوعدا بأغلظ الأيمان بعدم الإفلات من العقاب على خلفية الصراع الدائر حاليا بين مكوّنات الأسرة القضائية من قضاة ومحامين بما يعطي الانطباع بأن الصحفيين أصبحوا طرفا في هذا الصراع أو أنهم انحازوا لطرف دون غيره.

ويهم فرع النقابة أن ينبّه الرأي العام وكافة المتدخلين في المنظومة القضائية بأنّ الصحفيين وإن يفرض عليهم واجبهم المهني نقلَ كل المستجدات على الساحة الوطنية والدفاع عن قيم الحرية وإيصال صوت كل من يتعرّض لانتهاكات يجرّمها القانون في كنف الالتزام المطلق بأخلاقيات المهنة الصحفية وميثاق شرفها، فإنّهم ليسوا بأي حال من الأحوال طرفا فيما قد يطرأ من خلافات وصراعات بين المتدخلّين في أية قضيّة كانت.

وبناء عليه يكون تصريح السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بصفاقس بخصوص الصحفيين وحشرهم عنوة في قضية لا علاقة لهم بها ، وما تضمّنه من صريح التهديد خارجا عن السياق العام لقضية الحال وإيحاءً غير بريء ولا مبرر من أعلى هرم السلطة القضائية بالجهة قد يفهم منه استباقا لنيّة ملاحقة الصحفيين قضائيا بتهم واهية ومفبركة.

وإذ يذكّر فرع نقابة الصحفيين الجميع بتمسّك الصحفيين بعلوية القانون وسريانه على كل المواطنين وبالمراسيم المنظمة للعمل الصحفي ، فإنّه يدين بأشدّ عبارات الإدانة ما يتعرّض له الصحفيون في المدة الأخيرة من اعتداءات معنوية ومادية ، وتهديدات بالملاحقة القضائية جرّاء مواقفهم وكشفهم للحقائق المسكوت عنها ، وأن نقابة الصحفيين بكل مكوّناتها عازمة على الدفاع بكل الوسائل السلمية والقانونية على كل منظوريها من كل أشكال التجاوزات والتهديدات إعلاءً لقيم حرية الرأي والتعبير والعدالة التي ضحّى من أجلها شباب هذا الوطن.

عن فرع نقابة الصحفيين صفاقس – سيدي بوزيد
رئيس الفرع : رشيد الكرّاي