خبير ديبلوماسي تونسي: الاستعمار عائد إلى تونس اذا لم..؟؟؟
أكد الخبير الديبلوماسي عبد الله العبيدي أن تونس دخلت في منطقة البلدان التي هي عبارة عن روافد استعمارية، وقد بدأت تفقد سيادتها وهيبتها شيئا فشيئا بعد حكم بورقيبة وحتى بن علي.
وقال الخبير الديبلوماسي، إن تصريح رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون باعطاء الضوء الأخضر لقواته الخاصة لقتل أو القبض على المسؤولين عن عملية سوسة الارهابية، يعد انتهاكا خطيرا لسيادة تونس الوطنية وانتهاكا لحرمة أرضها.
كما أكد عبد الله العبيدي، أن تونس لاتملك أية قرارات سيادية، وتعمل وفق املاءات القوى الغربية، وقد رأينا ذلك سابقا في مؤتمر اصدقاء سوريا على سبيل المثال.
واعتبر العبيدي أن سياسة تونس الخارجية ضعيفة جدا وتفتقد إلى الحد الأدنى من التنسيق مع رئاسة الجمهورية، كما تفتقد الى الشفافية والوضوح، وقد تم ابرام عديد الاتفاقيات بين رئاسة الجمهورية وبعض الأطراف الخارجية دون الرجوع الى السلطة التشريعية.
وقال العبيدي إن الحل قد يكمن في شبكة من التحالفات الواضحة والقوية مع دول الجوار على الصعيد الأمني والعسكري، وعلى الحكومة التأكيد في تصريحاتها الاعلامية على أن بلادنا ليست مستباحة، وأضاف قائلا ” الاستعمار عائد إلى تونس إذا لم تتوفر سياسة خارجية منسجمة وقوية”.
وشدد هذا الأخير على ضرورة التنسيق بين السلطات الثلاثة في ابرام الاتفاقيات الخارجية وعرضها على مجلس النواب قبل الامضاء عليها.
الجمهورية