صفاقس – ساقية الزيت : فضلات تكتسح المنازل .. وبلدية خارج الخط

ساقية الزيت
ساقية الزيت

تعتبر معتمدية ساقية الزيت من أكبر المعتمديات في العدد السكاني بصفاقس حيث تضم هذه المعتمدية أكثر من 90 ألف متساكن فهي تحتل عشر ولاية صفاقس ومع ذلك وبرغم شساعتها وحركيتها الدؤوبة فهيّ لا تزال تعيش على وقع “استعمار” الفضلات خاصة على مستوى الشوارع والأنهج.

صيحة فزع أطلقها مؤخرا سكان ساقية الزيت خاصة من زنقة بن حماد المحاذية لمركز الوسيط للصحة الأساسية وبجانب جمعية ابن سينا الريحان الخاصة بالتوحد الى جانبالمتساكنين بشارع الطيب المهيري بجانب السوق الأسبوعية.

الفضلات تكتسح المنازل
الفضلات باتت تنخر جسد الأرض وجسد المواطنين وبلدية الساقية وعلى الرغم من النداءات المتكررة التي أطلقها السكان لا يزال الصمت شعارها لتتحول معتمدية التسعين ألف ساكن الى معتمدية التسعين ألف مشكل …الفضلات مكدّسة كأكوام الحجارة تحت أسوار المنازل وبجانب الشوارع الرئيسية ومع بداية ارتفاع درجات الحرارة أصبح الناموس والوشواشة من الزوار الدائمين لساقية الزيت دون اعتبار ما يسببه حرق الفضلات بعد منتصف الليل من عمليات اختناق للسكان.

السوق الأسبوعية محل تساؤل
السوق الأسبوعية التي تربط بين ساقية الزيت ومدخل منطقة الشيحية وتنتصب كل يوم جمعة منذ الصباح الباكر الى ساعة متأخرة من المساء اصبحت مصدر ازعاج كبير للمتساكنين الذين أطلقوا منذ فترة صيحة فزع حتى أنهم اتصلوا برئيس النيابة الخصوصية لاعلامه بالمهزلة التي تسببها السوق كاعتماد البائعين والمنتصبين الدخول الى أحد الأجنة المحاذية للسوق لصرف فضلاتهم البشرية هناك وهو ما تسبب في انبعاث روائح كريهة بجانب المنازل أثرت سلبا على البيئة وعلى صحة المواطنين وقد طلب السكان من رئيس النيابة الخصوصية السابق تثبيت وحدة صحية بالسوق ولكنه لم يكترث بمطالب الأهالي وكأن المشكل لا يعنيه.

الى جانب الحالة التعيسة التي تشهدها منطقة ساقية الزيت فطرقاتها من حي الانس الى واد القراوى مرورا بشارع الطيب المهيري وصولا الى زنقة بن حمادو أصبحت لا تطاق خاصة بعد كميات الأمطار التي شهدتها صفاقس مؤخرا فالمخجل أنك تجد بين “الحفرة والحفرة حفرة ” دون ان تعير البلدية الامر الاهتمام المنشود.

“عزرائيل” ساقية الزيت
لا يمكن التغاضي على المشكلة الكبرى التي لا تزال ترهق السكان والمتعلقة بتغيير منحى السكة الحديدية التي تقوم بشق المعتمدية وما سببته من حوادث حيث تم تسجيل أكثر من سبع حالات وفاة هذه السنة بساقية الزيت جراء القطار الذي لا يرحم الى درجة ان السكان اطلقوا عليه اسم “عزرائيل” ساقية الزيت وقد توجه العديد من المتضررين الى السلط الجهوية والوطنية بمطالب للنظر في مشاكل حاصد الأرواح الا انها لم تأت بنتيجة لا في العهد النوفمبري ولا في العهد الحالي.

رسالة مضمونة الوصول
رسالة متساكني ساقية الزيت التي أرادوا تمريرها عبر الصباح دعوة للنظر بعين ملؤها الحكمة لمعتمدية ساقية الزيت مع تركيز الحاويات الكبيرة بجانب المجمعات السكنية والتعهد بنظافة الشوارع وتطهير المنطقة من البعوض والحشرات السامة مع فتح ملف سكة القطار التي باتت لا تطاق لا من حيث الضجيج ولا من حيث الحوادث ..كما طالب السكان بتفعيل البرامج التي من شأنها احتواء الشباب وحملهم على صرف اوقاتهم في ما ينفع عوض اللجوء الى المقاهي او الشارع ومن اجل ذلك لا بد من العناية بدار الشباب وتحديث تجهيزاتها.

فهل ستتمكن بلدية ساقية الزيت من اعادة تسطير برامجها والعناية بسكانها وبشوارعها أم سيتواصل الصمت خاصة أن الانتخابات البلدية على الأبواب.

علي البهلول / الصباح

قد يعجبك ايضا