بوتين: “طريق المفاوضات مفتوح وروسيا وأوكرانيا ستتوصلان إلى اتفاق عاجلا أم آجلا”

فلاديمير بوتينأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأول مرة منذ ما قبل العملية الروسية في في أوكرانيا في فيفري 2022، مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون أمس الخميس 8 فيفري 2024 تحدث فيها عن الحرب مع أوكرانيا وفرص السلام بين البلدين والاقتصاد الروسي.

وفي المقابلة التي استمرت ساعتين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستناضل من أجل مصالحها، إلا أنها ليس لديها مصلحة لتوسيع حربها في أوكرانيا لدول أخرى مثل بولندا ولاتفيا، مضيفا أن الغرب بدأ يدرك استحالة هزيمة روسيا في أوكرانيا.

وردا على سؤال عما إذا كان يمكنه تصور سيناريو يتم خلاله إرسال قوات روسية إلى بولندا، أجاب بوتين بأن ذلك يمكن أن يحدث في حالة واحدة فقط، وهي إذا هاجمت بولندا روسيا.

وقال إنه كان هناك مؤخرا أصوات تطالب بإلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا في ساحة المعركة، مشيرا إلى أن أصحاب هذه الأصوات بدؤوا يدركون الآن أن تحقيق هذه الغاية أمر مستحيل.

وتابع بوتين أنه لو أرادت الإدارة الأمريكية إنهاء الحرب في أوكرانيا حقا، فعليها التوقف عن إرسال الأسلحة لكييف، مشيرا إلى أن بلاده وأوكرانيا ستتوصلان إلى اتفاق عاجلا أم آجلا، لافتا إلى أن طريق المفاوضات مفتوح.

وذكر أن وقف الحرب كان ممكنا في حال تنفيذ القرارات المتفق عليها في محادثات السلام التي عقدت في إسطنبول بين أوكرانيا وروسيا بوساطة تركيا، إلا أن كييف تراجعت عن ذلك بناء على تعليمات من الغرب، وخاصة واشنطن.

وأفاد الرئيس الروسي بأن انتخاب رئيس أمريكي جديد لن يغيّر العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، معتبرا أنها ليست مسألة من هو الزعيم، كما أن العلاقات بين البلدين لا ترتبط بشخص محدد.

وأعلن بوتين أن بلاده منفتحة للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الصحفي الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش المحتجز في روسيا منذ نحو عام بتهمة التجسس.

كما أعرب فلاديمير بوتين عن انزعاج موسكو من سياسات التوسع التي يتبعها حلف الناتو منذ تسعينيات القرن الماضي، قائلا إن الناتو ليس بحاجة للتوسع وأن توسع الحلف يعني أن الوضع سيكون كما كان أثناء الحرب الباردة، ولكن بشكل أقرب إلى حدود روسيا، وفق تعبيره.

وأكد أن الولايات المتحدة لم تف بوعدها بألا يتوسع الناتو شرقا.

كما أكد بوتين استعداد روسيا لتزويد أوروبا بالغاز عبر أنبوب “السيل الشمالي-2″، إلى جانب العديد من الملفات الأخرى.

وفي المقابل اعتبر البيت الأبيض أن هذه المقابلة الجديدة مع بوتين لم تكن ضرورية لكي يدرك الشعب الأميركي “وحشية” الرئيس الروسي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جون كيربي للصحفيين إن “ما فعله بوتين في أوكرانيا يجب أن يكون واضحا للجميع، وكذلك الأسباب الوهمية والسخيفة التي يحاول من خلالها تبرير أفعاله”.

 

 

 

وكالات.

قد يعجبك ايضا