صائفة 2025 من بين المواسم الأشد حرّا منذ سنة 1950

عاشت تونس صيفا حارّا، سنة 2025، وذلك في جميع أنحاء البلاد، خصوصا، في مناطق الجنوب والجنوب الغربي.

وتصنف صائفة 2025، تبعا لذلك، من بين المواسم الأشد حرّا، منذ سنة 1950، وفق ما أشار إليه المعهد الوطني للرصد الجوّي، ضمن نشرته المناخية الموسمية.

أما بالنسبة لهطول الأمطار، فقد سجل صيف 2025 عجزا بشكل عام، قدّر نسبته بـ 40%، على الصعيد الوطني.

وكانت الأمطار شبه غائبة في جنوب البلاد. واتسم شهر جوان 2025، بعجز على مستوى الأمطار، جد ملحوظ في معظم المناطق، وخصوصا، في وسط وجنوب البلاد.

وشهدت المناطق الشمالية والمرتفعات اضطرابات جويّة، يومي 18 و19 جوان 2025، نتيجة لتسرب الهواء البارد، الذي ساهم في تكون عواصف رعدية وهطول الأمطار.

وتبعا لذلك، سجل شمال البلاد نزول 78،8 مليمترا (مم) من الأمطار، وهو ما مثل 58% من المعدل العادي للفترة. أما في وسط البلاد، فلم تسجل سوى أمطار قليلة، بإجمالي 3،2 مم. وقدّر نقص الأمطار في الجنوب، بنسبة 80%.

وسجّلت معدلات الأمطار خلال شهر جويلية من الصائفة ذاتها، فائضا.

وعلى مستوى الموسم الصيفي قدّرت كميّات الأمطار بـ 411،7 مم، في حين أن المعدل العادي للمحطات ذاتها (26 محطة موزعة عبر البلاد)، في حدود 678،9 مم، ما يظهر نقصا في التساقاطات للفترة، في حدود 40%. أما بالنسبة لمتوسط درجات الحرارة، فقد بلغ 28،8 درجة، متجاوزا المعدل العادي بـ 1،2 درجة.

وبهذا الفارق، يصنف صيف 2025 في المرتبة التاسعة من بين أكثر المواسم الصيفية حرّا في تونس منذ سنة 1950.

وقدّرت درجات الحرارة القصوى ب35،3 درجة، متجاوزة المعدل العادي للفترة (34،1 درجة) بـ 1،2 درجة. وبلغت درجات الحرارة الدنيا 22،3 درجة، متجاوزة معدل الفترة (21،1 درجة)، بـ 1،2 درجة.