ضبط إجراءات اسناد منحة التكفل بنفقات الغذاء لفائدة مرضى الأبطن
صدر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية الاخير، قرار مشترك من وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة والمالية، يتعلق بضبط إجراءات اسناد منحة التكفل بنفقات الغذاء لفائدة مرضى دابوق القمح أو ما يعرف بالحسّاسية ضد مادة الغلوتين (داء الابطن)، لفائدة العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل المسجلة ببرنامج الأمان الاجتماعي.
ويتعّين على المرضى وأسرهم الراغبين في الانتفاع بهذه المنحة، تقديم مطلب كتابي مصحوب بشهادة طبية من الهياكل العمومية، على أن تتولى مصالح وزارة الشؤون الاجتماعية فرز الملفات ضمن قاعدة بيانات برنامج الأمان الاجتماعي، الموجه أساسًا للفئات الهشة.
ويهدف الإجراء إلى دعم نحو 100 ألف تونسي يعانون من هذا المرض المزمن، الذي يفرض على المصاب اتباع حمية خالية من الغلوتين مدى الحياة، وهي حمية مُكلفة يصعب على العائلات محدودة الدخل الالتزام بها.
- 4 أضعاف كلفة الغذاء العادي:
وتؤكد جمعيات المرضى أنّ كلفة الغذاء الخالي من الغلوتين تفوق بأربعة أضعاف كلفة الغذاء العادي، وسط نقص في التزود وصعوبات في التغطية الاجتماعية، ما يهدد استقرار المصابين ويزيد من احتمالات تدهور حالتهم الصحية.
وكانت الجمعية التونسية لمرضى الأبطن قد طالبت سابقا بالاعتراف بالداء كمرض طويل الأمد، داعية في المقابل إلى إدراج الحمية ضمن الخدمات الصحية المشمولة بالتغطية، وتوسيع شبكة التزويد بالمواد الغذائية الخاصة.
وفي ندوة نظمتها الجمعية في ماي الماضي، كشف رئيس الجمعية، المنجي بن حريز، أنّ 75% من المصابين لا يتم تشخيصهم، وأن نسبة كبيرة من المرضى لا تلتزم بالحمية بسبب كلفتها المرتفعة وصعوبة التأقلم معها.
وتعمل الجمعية على تدريب المرضى على تحضير الأغذية الخاصة، وتوجيههم إلى المنتجات الآمنة، إلى جانب بعث مخابز خالية من الغلوتين في تونس العاصمة وجربة، وتسعى لتوسيع الشبكة لتشمل باقي الولايات.
وكان وزير الشؤون الاجتماعية عصام الأحمر، قد أفاد في تصريح سابق، بأنه تم اتخاذ إجراء جديد يتمثل في الإحاطة بمرضى حساسية مرض دابوق القمح (الأبطن) عبر تمتيعهم بمنحة شهرية قدرها 30 دينارا لكل فرد بعنوان التكفل بنفقات الغذاء، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد العمل على تعميم هذه الإحاطة على أصناف أخرى من الأمراض النادرة ضمن مشروع قانون المالية 2026.
