صفاقس: جمعية حماية البيئة تطالب بتفكيك مصنع السياب واستصلاح الموقع في أقرب وقت ممكن

 

السياب - صفاقس - نقل الفسفاططالبت جمعية حماية البيئة والطبيعة بصفاقس، في بيان لها، وزارة الصناعة بالشروع في تفكيك مصنع السياب واستصلاح الموقع في أقرب وقت ممكن وعدم التفصّي من تعهّداتها التي أمضت عليها والتخلّي نهائيا عن فكرة استئناف الأنشطة الكيمياوية بأيّ شكل من الأشكال بما في ذلك تحويل مادّة الفوسفوجيبس إلى أحادي الفسفاط الرفيع SSP.

وأكدت الجمعية استعدادها للنّضال بكلّ الوسائل السلميّة والقانونيّة إلى جانب مكوّنات المجتمع المدني في صفاقس على غرار ما قمنا به سنة 2017 تصدّيا لكلّ المحاولات الرامية إلى العودة بالجهة إلى المربّع الأوّل بعد أن ظنّ الجميع أنّ مدينة صفاقس قد قطعت نهائيّا مع الأنشطة الفسفاطية المدمّرة للصحة والبيئة على حدّ سواء.

وعبرت الجمعية في نص البيان عن استنكارها إثارة نائب الشعب عن جهة صفاقس موضوع تثمين الفوسفوجيبس أثناء مداخلته بمجلس نوّاب الشعب وما ورد على لسان وزيرة الصناعة والطّاقة والمناجم في ردّها عليه والذي يقوم دليلا على عدم معرفتها بتفاصيل ملفّ غلق مصنع “السياب” بصفاقس وبالمسار الذي أدّى إلى هذا الغلق.

وأشارت الى أنّ قرار غلق مصنع “السياب” بمدينة صفاقس جاء بعد دراسات علميّة واجتماعيّة واقتصاديّة أجمعت على أنّ وجود هذا المصنع في قلب أكبر الأحياء السّكنيّة كثافة بالمدينة يمثّل خطرا حقيقيّا على صحّة المتساكنين، فضلا عن آثاره الخطيرة على النباتات والتربة والبحر والثروة السمكية، هذا إلى جانب حرمان المدينة من استثمار أكثر من 5600 هكتار من الأراضي الموجودة بالساحل الجنوبيّ، وفق نص البيان.

ويأتي ذلك اثر تصنيف مادّة ” الفوسفوجيبس” مادّة غير خطرة من قِبل وزارة الصناعة والطاقة والمناجم والتوجّه نحو إجازة تثمينها لما في ذلك من آثار إيجابية على الاقتصاد الوطنيّ وفق ما صرّحت به الوزيرة في مداخلتها بمجلس نواب الشعب بتاريخ 12 مارس 2025.

وقالت جمعية حماية البيئة والطبيعة إنّ مدينة صفاقس قد عانت على امتداد ما يناهز 70 سنة من كوارث صحيّة وبيئيّة مازالت آثارها قائمة إلى اليوم والتي جاءت نتيجة للأنشطة الفسفاطيّة الملوّثة لمصنعيْ NPK و”السياب”، مذكرة بأن الدّولة قرّرت وضع حدّ نهائيّ لكلّ نشاط ذي صبغة كيمياويّة بمصنع “السياب” بصفاقس سنة 2008، ولم يدخل هذا القرار حيّز التّطبيق إلاّ في سنة 2019. وقد التزمت الدولة بتفكيك هذا المصنع واستصلاح الموقع وحدّدت تبعا لذلك أنشطة بديلة تتمثّل خاصّة في بعث مركز للبحث العلميّ ومركز تكوين ومصانع آليّة وإحداث فضاءات رياضيّة وترفيهيّة.

قد يعجبك ايضا