زوجته تكشف..حقائق وأسرار تنشر لأول مرة حول قائد «جند الخلافة»

داعش
داعش

الإرهابي محمد صالح الذيبي الذي ينتمي إلى خلية مطماطة والمفتش عنه لمصالح وزارة الداخلية منذ أكثر من ثلاثة أعوام، انخرط إبان الثورة في الإرهاب وشارك في جل العمليات التي شهدتها بلادنا وخاصة جهة القصرين على غرار ذبح الجنود واقتحام منزل وزير الداخلية الأسبق لطفي بن جدو وقد صدر في حقه ما يزيد عن 12 منشور تفتيش. الذيبي انضم إلى ما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور وأصبح من المقربين من زعيمه «أبو عياض»، ثم انشق عن كتيبة «عقبة بن نافع» وأصبح يقود ما يعرف بكتيبة «جند الخلافة» اثر مقتل لقمان أبو صخر. زوجة محمد صالح الذيبي كشفت خلال  الإدلاء بشهادتها في إحدى القضايا الإرهابية المنشورة لدى الدائرة الجنائية المختصة بهذه الملفات بالمحكمة الابتدائية بتونس أنها تزوجت من الذيبي سنة 2007 وأثمر زواجهما عن ثلاث بنات الأولى تبلغ من العمر ست سنوات والثانية ثلاث سنوات والثالثة خمسة أشهر زمن الإدلاء بشهادتها وأكدت على أن زوجها محمد صالح كان ينتمي إلى جماعة الدعوة والتبليغ بحي الزهور بالقصرين وكان كثير التردد على جامع «التوبة» القريب من مقر سكناهما ويرتدي اللباس الأفغاني ويطلق لحيته. وأضافت انه أصبح بعد أحداث الثورة يتطرق معها في الحديث حول الإرهابي مراد الغرسلي وقد أعلمها أنه تعرف عليه منذ فترة قصيرة مشيرة إلى أن الغرسلي يتردد على محل زوجها المعد لبيع الأحذية المستعملة بحي النور بالقصرين، وفي أواخر سنة 2011 أعلمها أنه سيبيع منزلهما بحي الزهور ويتسوغ منزلا بحي الكرمة ليتمكن من توفير مبلغ مالي سيستغله في مجال التجارة الحرة فباع المنزل بعشرة آلاف دينار وتسوغ منزلا بجهة الكرمة بحومة «البنات» وبعد مدة قصيرة تفطنت الزوجة إلى أن الإرهابي مراد الغرسلي يقطن بنفس الحي وأصبح يتردد على منزلها صحبة زوجته. وذكرت أنهما أصبحا متلازمين ولا يكادان يفارقان بعضهما البعض وبعد حوالي شهرين طلب مراد من زوجها أن ينتقل إلى منزل آخر بسبب الحالة المتردية للمنزل الأول فانتقل إلى حي النور وانتقل الغرسلي بدوره إلى نفس الحي وبعد مدة أعلم الذيبي زوجته أنه تعرف على شقيق مراد وشخصين آخرين أحدهما جزائري الجنسية وخلال تلك الفترة علمت الزوجة أن الغرسلي توجه إلى ليبيا وباستفسار زوجها أخبرها أنه ذهب للعمل في مجال «الدهينة». في أواخر سنة 2012 عاد محمد صالح الذيبي وزوجته إلى حي الزهور وتسوغا منزلا محاذيا لمنزل عائلتها وفي الحي المذكور تعرف زوجها على الإرهابي خالد الفقراوي الذي لقي حتفه بجبل الشعانبي وعنصر ثان متحصن بالفرار يدعى جهاد وبعد فترة قصيرة أعلمها زوجها أنه سوف ينتقل بمفرده للعمل بجهة المنستير وسوف يمكث هناك مدة شهرين ثم يعود لاصطحابها وبناته الثلاث للإقامة معه فوافقته على ذلك فجمع أدباشه وغادر المنزل ليلا ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره عنها، ثم علمت من بعض الأجوار أن زوجها التحق بالجماعات الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي وقد اصطحب معه خالد الفقراوي. وأكدت الزوجة في شهادتها انه بعد حوالي شهر ولما كانت تؤدي فريضة صلاة الصبح استمعت إلى طرق خفيف على باب منزلها ثم لمحت ورقة تحت باب المنزل وعندما فتحتها وجدت رقم هاتف جوال مدون عليها وبعض العبارات التي طلب فيها كاتبها بأن تتصل به على الرقم المكتوب على الورقة فأيقنت أنها من زوجها فاتصلت به في مساء نفس اليوم فأخبرته أنها رفعت قضية في الطلاق ثم بقيت تتناقش معه حول ذلك الموضوع فقطع المكالمة وفي اليوم الموالي اتصل بها من نفس الرقم وطلب منها أن تتراجع عن قضية الطلاق ولما حاولت أن تستفسر عن مكان تواجده قال لها «أنا راني لباس نسأل عليكم انتم وما غير ما طلقني راكي قاعدة تربحي في الأجر» ثم أقفل الخط. وبعد أسبوع أعاد الاتصال بها وسألها عن مكان تواجدها فأخبرته أنها بالمنزل رفقة بناتها فأرسل لها رسالة قصيرة في الليل يستفسر عن حالة بناته فحاولت الاتصال به إلا أنه لم يرد عليها.

الصباح نيوز

 

قد يعجبك ايضا