هزيمة المنتخب التونسي : “شوية من الحنة وبرشة من رطابة اليدين”

المنتخب الوطني التونسي
المنتخب الوطني التونسي

صحيح ان الحكم قد ظلم المنتخب الوطني ضد نظيره بغينيا الاستوائية وصحيح ايضا ان التحكيم ظلم المنتخب التونسي في مبارياته الثلاثة التي خاضها في اطار الدور الاول وهذا متوقع خاصة عندما يكون المنافس المنتخب المنظم وقد تبين للجميع خلال هذه الكاس ان منتخب غينيا الاستوائية قد تلقى عديد الهدايا من طرف رئيس الكنفدرالية عيسى حياتو عبر التحكيم والا كيف يتجرا ويستدعي رئيس غينيا لمواكبة مباراة منتخب بلاده ومنتخب تونس فهل كان عيسى حياتو يعلم مسبقا بفوز وترشح غينيا الاستوائية التي وجدها عند الشدة لما اعتذر المغرب عن تنظيم النسخة الحالية للكاس الافريقية.

اعتقد ان كامل عناصر الوفد التونسي قد توقعوا انحياز الحكم الموريسي وقد اشار الى ذلك الزملاء الصحافيون المتواجدون على عين المكان لكن المسؤول عن الوفد التونسي وخاصة الاطار الفني للمنتخب قد ضربوا بتلك التوقعات عرض الحائط فوافقوا في البداية على تغيير مكان المباراة ضد غينيا الاستولئية من ابيبين الى باطا (وهو ما يريده ويتمناه منتخب غينيا الاستوائية ) ثم ان بعض اللاعبين قد سهلوا دون التفطن الى ذلك طبعا مهمة الحكم في منح المنافس مخالفات سانحة لتسجيل الاهداف (ضربة الجزاء و المخالفة التي اتت بالهدف الثاني )فاين دور الاطار الفني في كل ما حدث اثناء المباراة ولماذا لم يعمل على تعزيز الدفاع للحفاظ على هدف السبق والحال ان بعض الدقائق كانت تفصلنا عن الترشح الى نصف النهائي واين الشرميطي وامثاله الذين يشتكون لعدم التعويل عليهم ولما اتيحت فرصة مضاعفة النتيجة للشرميطي عندما انفرد بالحارس اهدرها بصفة غريبة .على كل الاطار الفني وهذا لا يختلف فيه اثنان قام بالعديد من الهفوات على مستوى اختيار التشكيلة وضبط الخطط التكتيكية وتسيير وتوجيه اللاعبين اثناء المباراة.ثم لا ننسى وهذا هام جدا ان المشرفين على كرة القدم التونسية ليسوا من طينة المسؤولين الذين يفرضون الاحترام لدى الكنفدرالية الافريقية فهل تعتقدون ان رئيس الجامعة التونسية الذي تحول الى غينيا الاستوائية كرئيس وفد وفي نفس الوقت كمراقب مباريات في نفس الحدث سيجد اذانا صاغية من طرف عيسى حياتو وجماعته والدليل انه عندما اشتكى المسؤولون التونسيون التحكيم بعد مباراتي الراس الاخضر وزامبيا كانت ردة فعل الكنفدرالية قوية .فمتى سنفيق من سباتنا ونعمل على تعزيز تواجدنا في الهياكل الاقليمية والقارية والعاملية باناس فاعلين وقادرين على الحفاظ على هيبة وصيت بلادنا.

رحم الله سليم علولو الرئيس السابق للجامعة التونسية والعضو الفاعل في الكنفدرالية الافريقية وفي الاتحاد الدولي و الذي تتلمذ على يديه الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم بلاتير.

صالح / الصباح نيوز

قد يعجبك ايضا