تلوث سواحل صفاقس : وكالة حماية المحيط تلزم الشركة النفطية المسؤولة بالتدخل لإزالة الملوثات

جزر قرقنة
جزر قرقنة

ذكرت الوكالة الوطنية لحماية المحيط في بلاغ لها الثلاثاء قيامها بالعديد من التدخلات والمعاينات الميدانية وذلك إثر إشعار تلقته بتاريخ 17 نوفمبر 2017 حول وجود تلوّث بحري بسواحل جزر قرقنة.

وأفادت الوكالة أنه تمّ بالتنسيق مع السلط الجهوية والمحلّية والهياكل العمومية المعنية، القيام بالتدخلات والمعاينات لمواقع التلوّث ومصادره المحتملة، والمتمثلة في أنشطة إنتاج ونقل وتخزين النفط برّا وبحرا بجهة صفاقس، كما قامت مصالح الوكالة بإجراء التحاليل اللازمة لمعرفة وتحديد الطرف المسؤول عن التلوّث.
وأعلنت الوكالة عن اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدّ الشركة البترولية المخالفة وإلزامها بالقيام بالتدخلات الضرورية لإزالة الملوّثات بالبحر وبالسواحل المتضرّرة وستضلّ هذه الوضعية محلّ متابعة لصيقة من قبل الوكالة.
وفيما يتعلّق بظهور نفوق عدد من الأسماك والإسفنج بسواحل قرقنة وصفاقس، أكدت الوكالة الوطنية لحماية المحيط أنّ خبراء الوكالة قد تحوّلوا على عين المكان مع الجهات المعنية لمتابعة الوضعية. وقد أثبتت نتائج تحاليل العيّنات من الماء والرواسب والكائنات البحرية التي قام بها المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار أنّ نفوق الإسفنج الميت يرجّح أن يكون ناتجا عن ارتفاع في نسب مجموعات البكتيريا الهوائية واللاهوائية التي تتلف الإسفنج والذي يمكنه أن يسترجع مخزونه وتوازنه مع تحسن الوضع البيئي لسواحلنا.
وبالنسبة للأسماك أظهرت تحاليل العينات المأخوذة، كثافة عالية للأملاح المغذية والخضروف مما يتسبب في تكاثف الطحالب المجهرية السامة. كما أن النسبة العالية للنتريت تساهم في انخفاض نسبة الأكسجين بالمياه واختناق الأسماك والكائنات البحرية.
بالإضافة إلى وجود نسب هامة من البكتيريا المتلفة للأسماك بالوسط البحري. وبالتالي فقد تأكد أن هذه الظاهرة طبيعية ومألوفة في مثل هذا الوقت وتنتج عن إفراز الطحالب عند تكاثرها لمادة تسبب هلاك الأسماك.

قد يعجبك ايضا