صفاقس : مشروع بيئي بقرقنة كلفته 13 مليار عطلته ادارة التجهيز

جزر قرقنة - جزيرة قرقنة

يجمع الملاحظون على أن الإدارة الجهوية للتجهيز بصفاقس مرت في الفترة الأخيرة بعديد الهزات على مستوى إدارتها العامة. وهو ما أثر سلبا على سير أشغالها المتعطلة أكثر من اللازم رغم المجهودات المبذولة على المستوى التقني .
فالملفات أمام المدير الجهوي الجديد رجب عرعود. والتنفيذ متعطل خاصة في بعض المعتمديات. ودليلنا في ذلك الطريق الواقعة بمنطقة مرسى العشرين بالشرقي بقرقنة. وهي الطريق التي تعطلت أكثر من اللازم. فتحولت إلى كابوس لمستعمليها وللقاطنين في المنطقة .
فمع نزول أول كمية من الأمطار ، تتوقف الحياة بالمكان. فلا سيارات بإمكانها المرور. ولا مترجلين بإمكانهم العبور ، ليصبح القفز على الجدران و بقايا الحجارة المسلك المعتمد للأهالي قرب مشروع استنزف 13 مليارا. وتفقد وزير الشؤون المحلية و البيئة رياض الموخر ليبدي ارتياحه بالمنجز ..والمشروع هو حماية الجزيرة من الانجراف البحري وقد نجحت وكالة حماية الشريط الساحلي في إقناع بنك تمويل ألماني لتنفيذ المشروع بمنطقة الشرقي وغيرها من السواحل بجزيرة قرقنة . لكن الإشكال تعمق بعد استكمال المشروع الذي لم يصاحبه تعبيد الطريق المحاذي وإحداث مجرى مياه الأمطار والبحر حماية للمشروع وللمواطنين .
نجاح وكالة حماية الشريط الساحلي وطنيا وجهويا ، لم يرافقه أي مجهود من الإدارة الجهوية للتجهيز بصفاقس التي أنيط على عاتقها تعبيد الطريق التي استكملت دراسته منذ أكثر من سنتين ، مما بات ينجر عنه الركود المتواصل للمياه بالمكان. وخلق مستنقعا للحشرات السامة مع نزول أول كميات من الأمطار أو حتى هبوب رياح قوية تدفع بمياه البحر نحو اليابسة . هناك عدد من أهالي منطقة الشرقي عبروا ل « الشروق « عن امتعاضهم من تجاهل مطالبهم المتكررة في الموضوع . ويطالبون ولاية صفاقس بالتدخل لحلحلة الموضوع خاصة أن الولاية منكبة في هذه الفترة على إنجاز المشاريع وعدم تعطيلها مع اهتمامها بالوضع البيئي ووضعها خطة جهوية للتوقي من الأمراض المنقولة عبر المياه. وهي الخطة التي لا يمكنها أن تستثني منطقة باتت تشكل خطورة واضحة على صحة المواطن ..

الشروق

قد يعجبك ايضا