شريط وثائقي « شباك النفط » يسلط الاضواء على مشكل التسربات النفطية في سواحل جزيرة قرقنة

صفاقس : تسرب نفطي على سواحل قرقنةاحتضنت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين يوم الجمعة عرضا للشريط السينمائي الوثائقي الاستقصائي « شباك النفط » وهو من إنتاج وإخراج الشقيقتين مبروكة وفتحية خذير حول التلوث البيئي في جزيرة قرقنة من ولاية صفاقس المتسبب فيه تسرب النفط الى مياه البحر جراء سوء استغلال الشركات النفطية الاجنبية المتشاركة مع الشركة التونسية للانشطة البترولية وتقاعس الدولة في المراقبة بحسب ما جاء في الشريط..

وشارك في متابعة العرض والنقاش الثري الذي تلا الفيلم صحافيون وخبراء بيئيون وممثلون لقطاع الانتاج السينمائي ومحامون لتسليط الضوء على هذا المشكل البيئي الخطير وغيره من المشاكل البيئية في البلاد، داعين بالمناسبة السلطات إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد دق ناقوس الخطر حول وضعيات تنذر بالكارثة في بعض الحالات.
والفيلم من النوع الوثائقي مدته 43 دقيقة وعرض أمس للمرة الثانية بعد عرض أول أقيم بمعهد الموارد الطبيعية ومنظمة البند 19 اللتين مولتا إنتاج الشريط.
ويروي الفيلم من خلال تجربة ناشط بيئي بحار قاد التحركات الاجتماعية ضد التلوث وسوء استغلال الموارد النفطية في جزيرة قرقنة، ومن خلال شهادات بحارة وسكان وخبراء، قصة التلوث البحري وانعكاساته الخطيرة على حياة السكان والاقتصاد. ويركز الفيلم على حادثي تسرب حصلا في مارس 2010 و2016 ويطرح أسئلة تتعلق بأسباب التسربات النفطية وآليات المراقبة وسبل ردع المتسببين في التسربات.

وقالت المخرجة مبروكة خذير إنها ستشارك بهذا العمل في مهرجانات أخرى كما عبرت عدة منظمات بيئية عن اهتمامها بالشريط وفق قولها. وللمنتجة والمخرجة مبروكة خذير، خريجة معهد الصحافة وعلوم الاخبار والحاصلة على شهادات في مجال التصوير والإخراج السينمائي، عدة إنتاجات سينمائية وتلفزية وثائقية منها بالخصوص « أحفاد العبيد » حول التمييز العنصري في تونس الحاصل وهو عمل حاصل على الجائزة الأولى لأحسن عمل متكامل للفيلم الوثائقي في الدورة الأخيرة لمهرجان تطوان (المغرب) الدولي للمحبة والسلام. كما أخرجت العام الماضي رفقة شقيقتها فتحية شريط « تراجيديا دولة الاستقال » وهو وثائقي يتمحور حول المحاولة الانقلابية ضد نظام الرئيس الحبيب بورقيبة سنة 1962 وتحمل في رصيدها أيضا فيلما بعنوان « نضال » وتشتغل حاليا على إنجاز شريط يحمل عنوان « نوبة حياة ».

وتعمل مبروكة خذير حاليا صحفية ومنتجة مع تلفزيون « دوتشيه فيله » بعد تجربة قصيرة مع التلفزة الوطنية.

وات

قد يعجبك ايضا