كمال سحنون:”لا يمكن تحقيق التنمية المستديمة في تونس طالما أن وضعية المهندس لا تزال غير مريحة”

المهندس كمال سحنون عميد المهندسين الجديد

 

اعتبر عميد المهندسين التونسيين, كمال سحنون, يوم أمس الاربعاء, أن الهندسة والمهندسين عامة هم القاطرة الاساسية للتنمية المستديمة في كل دول العالم, مشددا على أنه “لا يمكن تحقيق التنمية المستديمة في تونس, طالما أن وضعية المهندس المادية والمعنوية لا تزال غير مريحة, وبعيدة عن نظرائهم في الدول الأخرى, وهو ما من شأنه أن تكون له تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني مستقبلا”, وفق تقديره.

وأوضح سحنون في تصريح إعلامي بمناسبة إشرافه مساء الأمس الأربعاء في صفاقس على الإحتفال باليوم العالمي للهندسة من أجل التنمية المستدامة الذي نظمته الهيئة الجهوية لعمادة المهندسين, أن برنامج الهيئة الوطنية لعمادة المهندسين التونسيين خلال السنوات الثلاث القادمة يقوم أساسا على تحسين وضعية المهندس بشقيه العمومي والخاص, والعمل مع الحكومة الجديدة من أجل سحب الزيادة في الأجور التي تحصل عليها المهندسون في الوظيفة العمومية مع الحكومة السابقة على المهندسين في المنشآت العمومية, والحرص على التكوين الهندسي من أجل الحد من هجرة الأدمغة في قطاع الهندسة, لا سيما وأن آخر الإحصائيات الرسمية أظهرت أن حوالي 2500 مهندس يهاجرون سنويا.

وكان هذا الإحتفال, الذي انتظم عملا بإعلان منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم خلال دورتها الأربعين في نوفمبر 2019, أن يكون الرابع من مارس من كل سنة يوما عالميا للهندسة للتنمية المستدامة, مناسبة لاستعراض أبرز التجارب الهندسية التي قام بها مهندسو جهة صفاقس وأنجحها في عديد المجالات, أبرزها الزيت وتكنولوجيات السيارات وتجهيز الحنفيات وأجهزة الصرف الصحي..

ويتيح الاحتفال بهذا اليوم, بحسب المنظمة الأممية, الفرصة للتواصل مع الحكومات والأوساط الصناعية لتلبية الحاجة العالمية للقدرات والكفاءات الهندسية, ولتطوير الهياكل الاستراتيجية, والمواظبة على إنفاذ الحلول الهندسية للتنمية المستدامة.

كما يهدف الاحتفال باليوم العالمي للهندسة إلى تعزيز الهندسة كمهنة ووسيلة لجعل العالم أفضل, وتحقيق أهداف الأمم المتحدة المستدامة في البلدان النامية, خاصة وأن الكثير من هذه البلدان لاتزال بحاجة لمزيد من العمل والجهد من أجل ضمان حصول الجميع على المياه النظيفة والمرافق الصحية والطاقة الموثوقة, وغيرها من الاحتياجات البشرية الأساسية.

وات

قد يعجبك ايضا