صفاقس : مصنع الستيل من وحدة إنتاجية للحليب و الألبان الى وحدة إنتاجية للسرقات والجلسات الخمرية .. فمتى تتدخل السلطات ؟

ستيل صفاقس
ستيل صفاقس

لا تزال مدينة صفاقس من المدن التونسية التي تعيش على وقع التهميش منذ سنوات خلت وحتى البعض من رجالها حسب ذلك مجرد صدفة ولكن الأيام بينت أن المشاريع في صفاقس حكم عليها بالموت وبالافلاس حيث لا يمكن لهذه المدينة أن تتميز اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وحتى ثقافيا وذلك في خدمة أجندات معينة أصبحت واضحة وضوح الشمس.

مصنع الستيل من وحدة انتاجية للألبان والحليب الي…….
والحديث يكون هنا قياسا على مصنع الحليب ستيل الذي تم طي صفحاته ووضعه على الأرشيف بعد أن غمره غبار اللامبالاة حيث كان المصنع يمثل من أهم الوحدات الانتاجية للحليب بالجنوب وحتى بالجمهورية التونسية والذي كان يمثل مورد رزق للالاف من الفلاحين من مختلف الأحواز على غرار منزل شاكر وجبنيانة والعامرة ورغم كل الشكوك الذي ذهبت في مسار الفساد والتلاعب المالي فأن ذلك يمكن اعتباره واردا بلا استثناء ولكن أن تتضرر المدينة من ناحية افلاسه وغلقة كدرجة أولى من الناحية الاقتصادية وأن تتضرر منه من الناحية الاجتماعية والأمنية فأن ذلك يجعل الكأس يفيض نوعا ما فغلق الستيل تسبب في تدمير العديد من العائلات الصفاقسية وخاصة من الذين اتخذوا من الفلاحة وتربية المواشي مهنة لهم الى جانب أن المصنع كانت له الريادة في انتاج الحليب بعاصمة الجنوب. وبغلقة تغير الوضع وهو ما أدى بالعديد من فلاحي الجهة الى التخلي عن مواشيهم والغصة تملأ قلوبهم وخاصة من أهالي العامرة والمحرس وجبنيانة والتي كانت لهم الريادة في انتاج الأعلاف وفي تربية المواشي.

وحدة انتاجية لاستهلاك الخمر وللسرقات متتالية………
وفي هذا الغرض واثر تشكيات العديد من المواطنين من مصنع الستيل الذي تحول من وحدة انتاجية اقتصادية للألبان الى وحدة لشرب الخمر وتحوله الى خربة أصبحت محل ازعاج تحول “موقع تاريخ صفاقس” الى المصنع والذي تحول الى مكان مهجور جدرانه سوداء بحرق الفضلات داخله ورغم ما راج عن وجود بعض العناصر المنحرفين داخله تقوم بشرب الخمرة وربما بتعاطي المخدرات والزطلة، فقد تمكنا من الدخول للمصنع رغم بعض التخوفات لغياب الحماية الأمنية أين تم رصد العديد من المظاهر المزعجة والتي تمثل بالفعل نقطة استفهام على غرار وجود العديد من العلب الخمرية بأنواعها والعديد من قطع غيار السيارات والدراجات النارية المحروقة الى جانب تكدس الأطنان من الفضلات بداخله هذا كما تمت معاينة بعض الشباب داخل المعمل وهم في حالة سكر دون التفطن الينا كما كانت حالة المصنع كارثية من ناحية سلامة البناية فجل جدرانها متصدعة والية للسقوط وحسب بعض المتصلين بنا فأنهم يعتبرون المصنع من أخطر الأماكن الموجودة بالمدينة وخاصة في ظل تواصل صمت المسؤولين في الحسم في هذا الملف وفي ظل غياب التدخل الأمني بين الحين والاخر للقبض على المنحرفين .

ستيل صفاقس
ستيل صفاقس

البلدية على الخط….
ولمعرفة بعض التفاصيل عن مصنع الستيل وعن واقعه الحالي وخاصة في ظل تذمر المواطنين كان لنا اتصال برئيس النيابة الخصوصية مبروك القسمطيني والذي أشار لنا أن المصنع هو خاص وكان يعمل لسنوات عديدة ولأسباب تم غلقه مبينا أن موقعه ينتمي للمنطقة البلدية وأنه تمت مراسلة مالكيه قصد غلق أبوابه لمنع الدخلاء من الدخول اليه. مشيرا أنه اذا استوجب الأمر لتدخل البلدية فأن لا مانع عنها للتدخل والتصدي لبعض المظاهر بالتعاون مع المصالح الأمنية. وحول رده عن سبب عدم غلق ابوابه الخارجية من طرف البلدية بين ان البلدية لا يمكن القيام الّا بما تستطيعه ماديا ولوجيستيا وان غلق الابواب يتطلب تدخل اصحاب المصنع المعنويين او غير المعنويين للتكلفة الباهضة التي يتطلبها الغلق.

وفرقة النجدة تؤكد ….
ولمعرفة المصالح الأمنية في الموضوع كان لنا اتصال برئيس فرقة النجدة بصفاقس والذي أشار لنا أن مصنع ستيل يعتبر من أكثر الأماكن تحت سيطرة فرقة النجدة وأنه يعتبر مكانا لتعاطي الكحول مشيرا أنه تم في الاونة الأخيرة الالقاء على العديد من العناصر وهم في جلسة خمرية مبينا انه لا يمكن مراقبته بصفة دورية و ان المصنع مهدد بالسقوط لمرور الزمن عليه وهو ما يشكل خطرا على الفرقة الأمنية لحظة دخولها للتفتيش.فالى متى سيتواصل صمت مسؤولينا على مثل هذه الملفات وهل من وقفة لانهائه رغم مرور أكثر من 10 سنوات على غلقه وهو لا يزال في هذه الحالة بعد أن بيعت تجهيزاته وعبث بممتلكاته وخاصة أن موقعه في واجهة المدينة وثمنه يساوي المليارات من الدينارات.

علي البهلول

قد يعجبك ايضا