ما حقيقة “الكاستينغ” للأفلام الإباحية في تونس ؟

أفلام إباحية
أفلام إباحية

انتشر مؤخرا خبر مشاركة مجموعة من الشباب التونسي في كاستينغ لاختيار ممثلين في أفلام إباحية في عدد من المواقع الالكترونية وعبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» وادعى مروجو الخبر انه تم فعلا قبول مجموعة تقارب 70 شابا وشابة.
ملخص الخبر أن شركة فرنسية أمريكية تسمى «هوت شوت» مختصة في الأفلام الإباحية نشرت إعلانا في موقع تونسي خاص بالإعلانات«annonces.tn» لانتداب عدد من الشباب التونسي لتصوير أفلام إباحية مقابل أجر قدر بـ3000 اورو أي ما يعادل 6000 دينار تونسي. وقال الموقع الذي نشر خبر الانتداب أن تصوير هذه الأفلام سيكون في أوروبا وستتعهد الشركة بكل الإجراءات الإدارية بسبب الرقابة في تونس.
ظل الخبر ينتشر ويتمدد بين مؤكد ومكذب، وهناك من ذهب إلى أن هذه الانتدابات لم تكن الأولى من نوعها في تونس وان هذه الشركة بادرت قبل هذه المرة إلى مثل هذه الممارسات -حسب الجريدة الالكترونية «الصدى»…
فما حقيقة هذه الأخبار وما مدى صحتها وما الغاية من ترويجها ؟ وهل صحيح أن الخبر نشر في موقع تونسي للخدمات أم هي مجرد إشاعة..؟
للتأكد من صحة الخبر اتصلت «الصباح الأسبوعي» بوزارة الداخلية التي نفت عن طريق المكلف بالإعلام وجود شركة فرنسية أمريكية تسمى «هوت شوت» وتنشط في ارض الواقع أو منحها أي ترخيص للانتصاب والعمل في تونس..
وحذرت الداخلية في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» من مثل هذه الشركات المشبوهة التي تنشط عبر شبكة الانترنيت.
من جهتها أوضحت وزارة الثقافة أن لا دخل لها في عروض الكاستينغ القادمة من الخارج مؤكدة أن لا علاقة لها بمنح تراخيص للشركات الأجنبية وان عروض الكاستينغ عموما تتكفل بها الشركة نفسها خارج وزارة الثقافة.
كما قدم موقع الخدماتannonces.tnاعتذارا بسبب صدور هذا الإعلان على صفحاته وجاء في نص الاعتذار: « نأسف على نشر إعلان الانتداب الذي وضعته الشركة المنتجة للأفلام الإباحية، التي استغلت صفته الخدماتية وغياب المراقبة لنشر إعلان وعبارات لا تمت لثقافتنا ولا لقيمنا الأخلاقية بصلة».
قبل أن يضيف :»هذا الاعتذار ليس هروبا من المسؤولية المحمولة على عاتقنا إنما هو لإثبات حسن النية، خاصة وان الموقع قطع نشاطه بصفة مؤقتة لوضع سياسة مراقبة صارمة ومنع مثل هذه التجاوزات مستقبلا.»
لمياء الشريف / الصباح

قد يعجبك ايضا