اعتدى على والدته وسلبها أموالا ادخرتها للحج

تقدمت امرأة إلى مركز الأمن بشكاية ذكرت ضمنها أنها تعرضت للتعنيف من قبل ابنها الذي سرق اموالها التي كان من المزمع ان تحج بها وعندما تفطنت له وحاولت منعه قام بدفعها حتى سقطت أرضا وتفوه نحوها بألفاظ مشينة لأنها عيرته بعجزه وعدم جدواه وانه عالة وأنها لن تمكنه مجددا من الأموال لأنها سئمت منه ومن هنا انطلقت شرارة الخصومة التي انتهت بتعنيفها من والاستيلاء على اموالها لإنفاقها في ملذاته الخاصة وعلى أصحاب السوء وقد تمسكت الأم بتتبعه عدليا.

بموجب هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه وباستنطاقه جنح في البداية إلى الإنكار إلا انه بمجابهته ببعض الأسئلة تراجع في أقواله السابقة واعترف باعتدائه على والدته وسرقة أموالها وأضاف أنها هي من بادرت باستفزازه واهانته مما جعله يؤتى ذلك في حقها وأضاف انه منذ أن استعاد هدوء أعصابه أدرك خطورة ما أقدم عليه وأحس بالندم الشديد.

اثر ختم الأبحاث أحيل المتهم على أنظار إحدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاته من اجل اعتداء الخلف على السلف وبمثوله أمام أنظار القضاء واستنطاقه من طرف القاضي اعترف باعتدائه على والدته وأنه تلفظ نحوها بألفاظ مشينة، وبعد سماع أقوال المتهم والاطلاع على مظروفات القضية قضت المحكمة بإدانة المتهم وسجنه مدة ستة اشهر لأنه تبين انه سبق وان اقدم على مثل هذه التصرفات في حق والدته وقد حذره القاضي من مغبة العود الى تصرفات مشابهة.

الصحافة