في صفاقس: عادل إمام يتجاهل الإعلام.. والهيئة تفقد الاحترام

عادل امام
عادل امام

زيارة عادل إمام الى صفاقس كان لها ان تكون افضل وان تكلل بالنّجاح وتمثل حدثا تاريخيا لو ان المحتفى به تواضع وتنازل عن كبريائه خاصة في تعامله مع وسائل الإعلام التي كانت حاضرة عبر ممثّليها سواء في صفاقس أو عبر الوفد الهام الذي تحوّل من العاصمة بهدف محاورة النجم العربي وتقديم صورة حيّة له لدى عشّاقه.
الاّ انّ الجميع أصيب بخيبة أمل حيث تمّ اكتشاف الواقع المرير والمتمثّل في التعالي والافراط في الشّعور بالعظمة من قبل الزّعيم الذي لم يدل بأي تصريح لأيّ وسيلة اعلام رغم انّ البرنامج الذي وزّع على الصحفيين كان يتضمّن ندوة صحفية يحضرها عادل إمام لكن يبدو انّ هذا الأخير تعسّف على المنظّمين ورفض ان يحضر الندوة الصحفية بل انه تعمّد التأخّر في الوصول الي صفاقس وتعدّدت التأويلات للخروج من المأزق مثل الظروف الصحية للمهدي المنتظر واشاعة تعرّض ركبه الى حادث مرور في الطريق. المهمّ اننا اضعنا يومها اكثرمن 6 ساعات ونحن نلهث من اجل تصريح لمعبود الجماهير لكن أصبنا بخيبة أمل وعدنا غاضبين محبطين.
نأتي الآن الى هيئة صفاقس عاصمة للثّقافة العربية التي تميّزت بالسلبية والارتجال ولم تتعامل مع هذا الحدث بما يقتضيه ذلك واضافة إلى الهفوة الأولى والمتمثّلة في الاعلان عن لقاء اعلامي مع عادل امام دون ان تكون متأكدة من ذلك أخلقت عهدا آخر على نفسها عندما لم تحترم البرنامج الذي اعلنت عنه في الدعوة في ما يتعلّق بالعشاء والذي انقلب بقدرة قادر الى حفل استقبال نظرا لعدم قدرة الهيئة على تغطية تكاليف العشاء حسب معلوماتنا. المهم ليس توفير العشاء من عدمه لأنّ ذلك لا يعني شيئا لكن الأهمّ هو الارتجال والعشوائيّة والضّبابية حيث كان على المنظّمين ان لا يلزموا انفسهم منذ البداية حتى لا يفقدوا ثقة ضيوفهم. أما وقد حصل ما حصل فإنّنا نتأكد يوما بعد يوم ونحن نتّجه الى المحطة النهائية لهذه التظاهرة ان من وضعوا على رأسها ليسوا في مستوى المسؤولية.

الحبيب العونلي

قد يعجبك ايضا