صفاقس : الأمطار الأخيرة بين الاستبشار والاستنفار
شهدت مدينة صفاقس في الاونة الاخيرة نزول كميات هامة من الأمطار على امتداد ثلاثة أيام وهو ما أغرق الشوارع والأنهج وقد استبشر الفلاحون بها حيث أشاروا أنها قد تنقذ عديد الغراسات منها الزياتين واللوز والأشجار المثمرة الى جانب أن هذه الأمطار ستمهد للفلاح زراعة بذور الدلاع والبطيخ والخيار والقرع في مستهل شهر مارس كما ستساعد على ارتفاع منسوب المائدة المائية وتحلية المياه المالحة في الأراضي الفلاحية.
العم ناجي (فلاح ) تطرق الى المثل السائر الذي يقول بأن مطر مارس ذهب خالص وان الامطار دليل على أن المنطقة ستستقبل موسم الربيع والصيف والأرض قد شبعت وارتوت الخير.
متساكنو منطقة ساقية الدائر والسلطنية استبشروا بدورهم بالأمطار ولكنهم لم يخفوا انهم يعيشون حالة استنفار مع كل مطرة بسبب عيوب البنية التحتية التي لم تجد لها المصالح حلا منذ أكثر من سنة علما وان مناطق ساقية الدائر والسلطنية وسيدي منصور وبوعصيدة مهددة بالغرق في كل لحظة لأن المياه تحاصرهم كلما هطلت الأمطار بغزارة.
الصباح رصدت ايضا تدهور حالة الطرقات بالعديد من الأماكن بالولاية فجميعها محفرة.
فمتى يتم تدارك وضع مدينة صفاقس على مستوى البنية التحتية وهل من مصالحة بين المسؤولين وبين المواطنين وبين الطرقات في قادم الأيام.؟
علي البهلول / الصباح