ألمانيا تفتتح بتونس أوّل مركز للتوجيه وإعادة التأهيل المهني

تونس والمانيا
تونس والمانيا

افتتحت أمس الثلاثاء 1 سبتمبر 2015 المؤسسة الدولية للعمل الجماعي (GIZ) بتونس والحجرة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة (AHK TUNISIE) أوّل مركز للتوجيه وإعادة التأهيل المهني (CORP) بتونس بحضور السيد زياد العذاري وزير التكوين المهني والتشغيل والسيد ياسين إبراهيم وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي بالإضافة إلى سفير ألمانيا الفيدرالية السيد أندرياس غايتنيك “Andreas Reitnicke” ومثلت المناسبة إعلانا عن النجاح الكبير لأوّل عملية إعادة تأهيل يقع إنجازها بالشراكة مع مكتب التشغيل بسوسة والتي أفضت إلى تحوّل 15 مدرّسا جديدا إلى المدارس الابتدائية الخاصة في الجهة. وسيلتحق هؤلاء بمراكز عملهم لضمان العودة المدرسية 2015 – 2016.
ويقترح المركز عددا كبيرا من الخدمات مثل التنشيط وتكوين الباحثين عن الشغل والتحويلات ومصاحبة الشركات في اختيار المرشّحين وتشخيص احتياجاتهم وتكوين مرشدين في التوجيه وإعادة التأهيل المهني بما يجعل هذا المركز أحد الفاعلين المساهمين في ابتكار الحلول الملموسة لمختلف الإشكاليات المتعلقة بالتشغيل وخاصة عبر إدخال مفهوم لا يزال حديثا ببلادنا وتبنى عليه كثير من الآمال في التحوّل. وتمثل إعادة التأهيل المهني أهم ابتكار للمركز.
وتتمثل الفكرة في تخفيف الضغط عن القطاعات التي تجاوزت قدرتها التشغيلية وتوجيه ذلك إلى القطاعات التي هي في حاجة إلى طالبي الشغل والتي لديها قدرة تشغيلية عالية. وفي الواقع توجد مؤهلات كبرى لدى الباحثين عن الشغل غير أنّ قطاعاتهم تجاوزت قدرتها التشغيلية. ونلاحظ أيضا أنّ المؤسسات في حاجة أكيدة للمهن الحديثة والتي لم تأخذ بعين الاعتبار في مستوى التعليم العالي. ويتعيّن إذا فسح المجال للباحثين عن الشغل الذين يجدون أنفسهم في طريق مسدود ومحاولة إيجاد منفذ وذلك بتوجيههم إلى قطاعات واعدة ويتمّ ذلك بمساعدة المرشدين المكونين انطلاقا من برامـج متأتّية من العديد من البلدان (ومن ضمنها ألمانيا) ومهيّأة حسب احتياجات السوق التونسية.
ويمثل مركز التوجيه وإعادة التأهيل المهني حصيلة فترة طويلة من التحليل التي أدّت إلى عديد من الاستنتاجات المرتبطة بالسوق المحلية (التونسية) ومنها:
ـ عدم الملاءمة بين كفاءة حاملي الشهائد من خريجي التعليم العالي والاحتياجات المطلوبة من الشركات في سوق الشغل.
ـ نقص الإرشاد لدى الباحثين عن الشغل بخصوص التطلعات المستقبلية عند التخرّج.
ـ ضرورة تحسين جانب «المهارات المكتسبة» التي تحدّد جملة من السلوكات المعتمدة قبل الاندماج داخل المؤسسة عند الحصول على الوظيفة (اتصال، حوارات، سيرة ذاتية…).
ويذكّر هذا الحدث البارز بعلاقة التعاون المميّزة التي تربط البلدين (تونس وألمانيا) وخاصة في نطاق التشغيل. ويمثل افتتاح المركز إشارة ملموسة إلى الأعمال التي يمكن إنجازها على الميدان مما يمكّن الباحثين عن الشغل من الفرص المناسبة والملائمة لمؤهلاتهم.
التونسية

قد يعجبك ايضا